المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، شهدت مدينة مراكش حادثة عنف صادمة حيث تعرض زبون لاعتداء وحشي من قبل حراس مقهى للشيشة، مما يسلط الضوء على مشكلة متنامية تتعلق بالأمن والنظام في المدينة.
وقعت الحادثة في مقهى يقع بمرآب سيارات أسفل عمارة سكنية، مقابل مقاطعة جليز وبالقرب من المجلس الجماعي. وفقًا لشهود عيان، تم إخراج الزبون – وهو من المهاجرين – بالقوة من المقهى بعد رفضه دفع فاتورته. قام حراس المقهى بضربه ورفسه حتى فقد وعيه، ثم تركوه ملقى على الرصيف وسط ذهول المارة.
هذه الحادثة ليست سوى جزء من نمط أوسع من السلوك غير القانوني الذي يُزعم أنه يحدث في هذا المكان. فقد تحول المقهى، حسب التقارير، إلى ما يشبه “الماخور” حيث تُمارس أنشطة مشبوهة خارج ساعات العمل الرسمية، بما في ذلك بيع الكحول والمخدرات.
يفتح المقهى أبوابه من الساعة الخامسة صباحًا حتى الثامنة صباحًا، جاذبًا العديد من الزبائن الذين يأتون لاستكمال سهراتهم. وتشير التقارير إلى بيع مشروبات كحولية ومواد مخدرة بأسعار باهظة، مما يثير تساؤلات حول كيفية استمرار هذه الممارسات دون تدخل فعال من السلطات.
رغم قيام الشرطة بحملة مؤخرًا أسفرت عن مصادرة بعض المواد غير القانونية واعتقال شخص واحد، إلا أن النشاط المشبوه عاد بسرعة إلى المكان. ويبدو أن صاحب المقهى يستعين بمهاجرين أفارقة غير شرعيين لحراسة المكان وحمايته من أي تدخل خارجي.
هذه الأحداث تثير تساؤلات جدية حول فعالية الإجراءات الأمنية في المنطقة وقدرة السلطات على ضبط مثل هذه الأنشطة غير القانونية. كما تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان سلامة المواطنين وتطبيق القانون.
يتطلع السكان المحليون الآن إلى تدخل حاسم من والي جهة مراكش لإعادة النظام وضمان تطبيق القانون في هذه المنطقة. وتبقى الأسئلة مطروحة حول كيفية السماح لمثل هذه الأنشطة بالاستمرار في قلب المدينة، وما هي الخطوات التي ستتخذها السلطات لمعالجة هذه القضية الخطيرة.