المصطفى الجوي – موطني نيوز
في مشهد يعكس تناقضات الواقع المعاش، أطلقت السلطات المحلية في مدينة بوزنيقة حملة لتحرير الملك العمومي تحت شعار “احترام القانون وتصحيح الأخطاء”. لكن سرعان ما تبين أن هذه الحملة، كما يقول المثل الشعبي المغربي “من الخيمة خرج مايل”، لم ترق إلى مستوى التوقعات وكشفت عن تفاوت صارخ في تطبيق القانون.
فبينما تستهدف الحملة بعض المخالفات البسيطة، تغض الطرف عن تجاوزات أكثر خطورة وحجمًا. ومن أبرز الأمثلة على ذلك قضية الكشك المثير للجدل، الذي تحول من مساحة لا تتعدى 8 أمتار إلى مركب تجاري تتجاوز مساحته 650 مترًا مربعًا، دون أي تدخل من السلطات.
كما يشير مراقبون إلى وجود كشك تجاري آخر “خرج من العدم” ويتم تأجيره بمبلغ يصل إلى 90 ألف درهم سنويًا بالقرب من مركب مولاي رشيد، إضافة إلى مقاهي في منطقة “القصبة” يبدو أصحابها وكأنهم يتمتعون بحصانة غريبة ضد أي إجراءات قانونية.
وفي حي البساتين، تثير شركات بيع مواد البناء استياءً واسعًا بين السكان بسبب ما يعتبرونه تجاوزات مستمرة للقانون. ورغم الشكاوى المتكررة، تبدو السلطات المحلية وكأنها أصمت آذانها عن معاناة المواطنين.
ويرى بعض المراقبين أن هذه الحملة ليست سوى “سيناريو محبوك” لإظهار أن السلطة المحلية في بوزنيقة تتحرك لتطبيق القانون، بينما الواقع يشير إلى أن الوضع قد يبقى على حاله أو حتى يزداد سوءًا. وتشير معلومات غير مؤكدة إلى أن بعض المخالفين تلقوا تطمينات بأنهم لن يتأثروا بهذه الحملة، خاصة خلال أشهر الصيف التي تعتبر موسمًا مهمًا للدخل.
وبالتالي تثير هذه الحملة تساؤلات جدية حول مدى جدية السلطة المحلية في تطبيق القانون بشكل عادل وشامل، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه جهود تنظيم الملك العمومي في المدن المغربية. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السلطة المحلية من تجاوز هذه العقبات وتحقيق العدالة التي ينشدها المواطنون، أم أن الأمور ستبقى على حالها، مع استمرار التمييز بين “الأقوياء” و”الضعفاء” في تطبيق القانون؟
الجواب ان الوضع سيبقى على ما هو عليه بالنسبة لصاحب المركب التجاري، مقاهي القصبة، شركات بيع مواد البناء و الكشك الذي نزل من السماء وكل من له علاقات ونفوذ، في حين سيطبق القانون في حق المغضوب عليهم او الذين لا تربطهم اي علاقة مع من يترافع عليهم.
بعد الإطلاع على هذا المقال بجريدة موطني نيوز ، خاب أملنا كساكنة للعمارة P بالبساتين 2 ببوزنيقة لكوننا عقدنا آمالا كبيرة على هذه الحملة لتخليصنا من الجحيم و الفوضى التي تحدثها شركة لبيع مواد البناء بالطابق السفلي للعمارة رغم أن هذه اللجنة لم تصل بعد إلى حينا. لقد كنا متفائلين بعدم تكرار ما وقع في الحملة السابقة سنة 2022 حيث أعطت السلطة المحلية برئاسة السيدين الباشا و قائد المقاطعة 2 المنتقلين الضوء الأخضر لشركة بيع مواد البناء باستغلال جزء كبير من الساحة الشرقية للعمارة (ما يقدر بأكثر من 1000متر مربع ) لوضع مئات الأطنان من حديد البناء و الياجور و الرمال …بعد تسييج جزء آخر من هذه الساحة حيث أصبح وضع الساكنة أسوأ مما كان قبل الحملة المزعومة زيادة على احتلال الملك المشترك لسكان العمارة و بناء سقيفة حديدية بدون رخصة إلى أن حصلت على ترخيص باسم ( طنف ) من المجلس الجماعي بعد 14 شهرا من بناء هذه السقيفة. وعليه ، إن سكان العمارة P يناشدون و يلتمسون من اللجنة المكلفة بوضع حد للخروقات و التجاوزات التي تعرفها جيداً من كثرة الشكايات و المقالات و التي تتسبب فيها هذه الشركة و تطبيق القانون دون محابات أو التستر على أحد مادام القانون فوق الجميع.