المصطفى الجوي – موطني نيوز
في خطوة مثيرة للجدل، أقدم رئيس جماعة شراط في إقليم بنسليمان صباح يوم الثلاثاء 25 يونيو الجاري على إصدار تعليمات بحرق النفايات في منطقة “أم الرايات”، وهي المنطقة التي تقع ضمن دائرته الانتخابية.
هذا القرار، الذي وصفه السكان المحليون بأنه “سابقة من نوعها”، أثار موجة من الاستياء والغضب بين أهالي المنطقة. وقد عبر العديد من السكان عن استنكارهم الشديد لهذه الخطوة، مشيرين إلى الآثار السلبية الكبيرة التي نتجت عنها.
وفقًا لشهادات السكان، تسببت عملية حرق النفايات في تلوث بيئي كبير، حيث غطت الروائح الكريهة المنبعثة من الحريق سماء الجماعة بأكملها. هذا الأمر أدى إلى مخاوف جدية بشأن الآثار الصحية المحتملة على السكان، خاصة كبار السن والأطفال، ومرضى الربو والحساسية.
يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه جماعة شراط انتقادات متزايدة بسبب ما يصفه البعض بـ “الفوضى والتسيب” في إدارة شؤون الجماعة. وقد قارن بعض المراقبين بين أداء رئيس جماعة شراط ونظيره في جماعة بنسليمان، مشيرين إلى أوجه تشابه في نمط الإدارة الذي، حسب قولهم، أدى إلى “إغراق الجماعتين في الفوضى وانعدام معالم التنمية”.
هذا الحدث يثير تساؤلات جدية حول آليات اتخاذ القرار في الجماعات المحلية وكيفية التعامل مع قضايا البيئة والصحة العامة. كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات فعالة لإدارة النفايات تراعي البعد البيئي والصحي للسكان.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب السكان المحليون والمراقبون ردود الفعل الرسمية من السلطات المحلية والإقليمية والوطنية، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات لمعالجة هذه القضية ومنع تكرارها في المستقبل.