المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، موجة من العنف والاضطرابات في أحيائها الشعبية، وذلك على خلفية صراعات بين مجموعات من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم. وقد أدت هذه الأحداث إلى إصابات خطيرة وحالة وفاة، مما يثير قلقًا كبيرًا لدى السلطات الأمنية والسكان على حد سواء.
في منطقة مولاي رشيد، وتحديدًا في حي سيدي عثمان، تعرض ضابط شرطة من فرقة مكافحة العصابات (La BAG) لإصابة بليغة في رأسه أثناء محاولته إيقاف أحد المحرضين على أعمال الشغب. وقد سبق ذلك إلحاق أضرار جسيمة بعدد من السيارات في شارع النيل، تلاها محاولة لتخليص الموقوف من قبضة رجال الأمن.
أما في حي سيدي البرنوصي، فقد شهدت المنطقة حادثة مأساوية تمثلت في مقتل شاب على يد مجموعة منافسة، مما يشير إلى تصاعد خطير في حدة العنف بين الفصائل المتناحرة. وفي تطور لاحق، أفادت مصادر مطلعة أن المشتبه به الرئيسي في هذه الجريمة قد سلم نفسه طواعية لمصالح الأمن في منطقة عين السبع.
هذه الأحداث، التي بدأت منذ يومين، تنذر باحتمال المزيد من العنف وسفك الدماء، مما يضع السلطات الأمنية في ولاية الدار البيضاء أمام تحدٍ كبير لاحتواء الوضع ومنع تفاقمه.
إن هذه التطورات المقلقة تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لمعالجة جذور المشكلة، سواء من خلال تكثيف الجهود الأمنية أو عبر مبادرات اجتماعية تهدف إلى نزع فتيل التوتر بين الفصائل المتنازعة. كما تطرح تساؤلات جدية حول دور الأندية الرياضية والجهات المسؤولة في مكافحة ظاهرة العنف المرتبط بالرياضة.
ليبقى المواطنون في هذه الأحياء الشعبية يترقبون بقلق التطورات القادمة، آملين في عودة الهدوء والاستقرار إلى مناطقهم في أقرب وقت ممكن.