المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ضوء الإعلان عن استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال، يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعية مسودة أو منشور باللغة الفرنسية يوثق مقارنة فيما بين الدول المنظمة لكأس العالم 2030، ويتعلق الامر بالمغرب و اسبانيا و البرتغال. وبالتالي يجدر بنا إلقاء نظرة تحليلية على المؤشرات الاقتصادية والتنموية لهذه الدول الثلاث. حيث تكشف البيانات الحديثة عن تباينات كبيرة بين هذه البلدان في مختلف المجالات.
بداية، في مؤشر التنمية البشرية العالمي، تحتل إسبانيا المرتبة 27 عالميًا، تليها البرتغال في المرتبة 38، بينما يأتي المغرب في المرتبة 121. هذا التفاوت يعكس الفجوة التنموية بين الدول الأوروبية والمغرب.
في مجال التعليم، تتفوق إسبانيا بشكل ملحوظ، محتلة المرتبة 11 عالميًا، تليها البرتغال في المرتبة 37، في حين يتأخر المغرب إلى المرتبة 154. هذه الأرقام تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المغرب في قطاع التعليم.
سياحيًا، تتصدر إسبانيا المشهد عالميًا، محتلة المرتبة الثانية وفقًا لمؤشر تنمية السفر والسياحة، مستقطبة 85 مليون سائح أجنبي سنويًا. تأتي البرتغال في المرتبة 12 بـ18 مليون سائح، بينما يحل المغرب في المرتبة 82 بـ7 ملايين سائح فقط.
اقتصاديًا، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا 1421 مليار دولار، متفوقة بشكل كبير على البرتغال (287 مليار دولار) والمغرب (147 مليار دولار). كما يظهر التباين جليًا في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يبلغ في إسبانيا 32,761 دولار، وفي البرتغال 27,426 دولار، بينما لا يتجاوز 3,979 دولار في المغرب.
فيما يخص الدين العام، يسجل المغرب رقمًا مثيرًا للقلق يبلغ 1188 مليار دولار، متجاوزًا بذلك إسبانيا (1.703 مليار دولار) والبرتغال (284 مليار دولار).
أما بالنسبة للنفقات المتوقعة لاستضافة كأس العالم، فيخطط المغرب لإنفاق 5 مليارات دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير ما تنوي إسبانيا (1.43 مليار دولار) والبرتغال (500 مليون دولار) إنفاقه.
وتكشف هذه الأرقام عن تحديات كبيرة تواجه المغرب مقارنة بشريكيه الأوروبيين في استضافة كأس العالم 2030. ومع ذلك، قد تمثل هذه الاستضافة فرصة للمغرب لتعزيز بنيته التحتية وتحسين مؤشراته الاقتصادية والتنموية، شريطة التخطيط الجيد والإدارة الحكيمة للموارد.