المصطفى الجوي – موطني نيوز
مازال الغموض يلف ملابسات وفاة الطفل القاصر داخل مركز حماية الطفولة ببنسليمان، حيث عثر عليه فاقدا للحياة صباح يوم أمس الثلاثاء 11 يونيو 2024. وبالرغم من مرور أزيد من 24 ساعة على هذه الواقعة المأساوية، إلا أن المديرية الاقليمية لقطاع الشباب باقليم بنسليمان لم تحرك ساكنا لتوضيح الأمر أو الكشف عن ملابسات هذه الوفاة المفجعة.
ولم تصدر أي بيان رسمي من المسؤولين بقطاع الشباب بإقليم السيبة، الذين يشرفون على هذا المركز. كما لم يتم فتح أي تحقيق معمق للوقوف على حقيقة ما جرى وكشف أسباب وفاة هذا الطفل البريء داخل مؤسسة معنية بحماية الأطفال.
وتثير هذه الوفاة العديد من علامات الاستفهام حول مدى مسؤولية القائمين على هذا المركز، وما إذا كانت هناك إهمال أو تقصير في توفير الرعاية الصحية اللازمة للضحية الذي كانت يعاني من مرض الصرع.
فكيف لمريض يحتاج إلى رعاية خاصة ومتابعة مستمرة أن يترك لوحده دون أي مساعدة أو إسعاف في حالة تعرضه لنوبة من النوبات؟ أليست هذه إهمالا صارخا وتقصيرا جسيما من المسؤولين عن رعايته؟
لقد كان من الممكن تجنب هذه النهاية المأساوية لو توفرت الرعاية الصحية اللازمة والاسعاف لهذا الطفل داخل المركز في الوقت المناسب. ولكن يبدو أنه خاض معركة محتومة الخسارة ضد الموت بمفرده دون أي مساعدة حتى أسلم الروح لبارئها.
إن هذا الصمت من المديرية الاقليمية لقطاع الشباب بالاقليم وغياب أي تحقيق رسمي حتى الآن يثير الكثير من الشكوك حول مدى التزامها بمسؤولياتها تجاه حماية الأطفال ورعايتهم خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.
لذلك نطالب بضرورة فتح تحقيق شامل ومعمق للكشف عن حقيقة هذه الواقعة المؤلمة ومحاسبة كل من تسبب في هذه النهاية المأساوية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب الإهمال والتقصير. كما ندعو إلى قيام مفتشي الوزارة المعنية بزيارة ميدانية لهذا المركز والاطلاع عن كثب على الأوضاع السائدة به وأسباب هذا الحادث الأليم، فالملبس والمأكل والمشرب ليس كل شيء في غياب المواكبة والدليل سبعة قاصرين باتو عرضة للضياع والادمان وفي خدمة تجار المخدرات والخمور والمديرية الاقليمية لقطاع الشباب يا “حسرة” على علم بهم وبغيابهم.