المصطفى الجوي – موطني نيوز
في عصرنا الحالي، أصبحت أزمة المياه تمثل تحديًا كبيرًا على الصعيد العالمي. مع ازدياد التلوث الصناعي والنشاط البشري، تواجه مصادر المياه العذبة تهديدًا متزايدًا من الملوثات المختلفة مثل المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية والإشعاعات. لكن قد تكون هناك بصيص أمل في الأفق بفضل اختراع سويسري حديث.
في قلب سويسرا، طورت شركة “مام نيتشر سويس” تقنية متقدمة قادرة على تحويل المياه الملوثة والمشعة إلى مياه نظيفة صالحة للشرب وفقًا للمعايير العالمية. تستطيع هذه التقنية الفريدة من نوعها التعامل مع مجموعة واسعة من الملوثات، بما في ذلك المعادن الثقيلة السامة والمواد الكيميائية والمواد المشعة والفيروسات والبكتيريا.
أظهرت البيانات المقدمة من الشركة أن هذه التقنية قادرة على إزالة ما يصل إلى 99.9٪ من الملوثات في بعض الحالات. على سبيل المثال، يمكنها إزالة 99.6٪ من الرصاص و99.8٪ من الزرنيخ و99.9٪ من الكادميوم من المياه الملوثة. كما أنها فعالة في التعامل مع الإشعاعات حيث تزيل 99.9٪ من عنصر اليود المشع.
تعتمد هذه العملية التكنولوجية على معالجة المياه الملوثة عبر عدة مراحل متخصصة لإزالة مختلف أنواع الشوائب والملوثات. وتستخدم أجهزة ومرشحات متطورة لضمان جودة عالية للمياه المعالجة.
قالت آن ماري دوراند، الرئيسة التنفيذية لشركة مام نيتشر سويس: “نحن فخورون بهذا الاختراع السويسري الذي سيساعد على حل أزمة المياه في العديد من المناطق حول العالم. بفضل هذه التقنية، سنتمكن من توفير مصدر آمن ومستدام للمياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحلية”.
لا شك أن هذا الاختراع السويسري الجديد يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في محاربة تلوث المياه والتصدي لأزمة المياه العالمية. إذا تم نشر هذه التقنية على نطاق واسع، فقد تساعد في إنقاذ حياة الملايين من البشر الذين يعانون من نقص إمدادات المياه النظيفة. كما يمكن أن تساهم في الحفاظ على مصادر المياه الطبيعية من التلوث، مما يعزز الاستدامة البيئية للأجيال القادمة.