المصطفى الجوي – موطني نيوز
في واحدة من البؤر الإجرامية بإقليم بنسليمان، تبرز جماعة مليلة كملاذ آمن لعصابات تجارة المخدرات والخمور المحلية الصنع “الماحيا”.
تقع جماعة مليلة على حدود مدينة الكارة، التي تعتبر أهم مركز لتجارة المخدرات والجريمة المنظمة بالمنطقة. وقد أصبحت الجماعة بوابة للإقليم من حيث انتشار كل ما له علاقة بالجريمة والفساد وتجارة المخدرات والاقراص المهلوسة.
يروي سكان المنطقة قصصا مرعبة عن تفشي ظاهرة تجارة المخدرات والخمور المحلية “الماحيا” مع ذكر الأسماء التي نتحفظ عن ذكرها، والتي أصبحت مصدر رزق للكثيرين في ظل غياب فرص العمل. يقول أحد السكان : “لقد أصبحت هذه التجارة جزءا من ثقافتنا المحلية، حيث ينخرط الشباب في إنتاج وترويج الماحيا بشكل علني.”
وبالتالي فإننا نحذر السلطات المحلية في شخص القائد وكذا رئيس المركز الترابي للدرك الملكي من احتمال وقوع كارثة إنسانية مماثلة لحادثة القنيطرة المأساوية، حيث لقي العشرات حتفهم جراء تسمم بالخمور المغشوشة. ويعزى ذلك إلى الانتشار الواسع لهذه الظاهرة في المنطقة، والذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة إذا لم يتم التصدي لها بحزم.
من جانبها، تؤكد الساكنة على ضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. كما تدعو إلى تعزيز التعاون مع السكان المحليين لكسب ثقتهم والحصول على معلومات حيوية حول شبكات التهريب والاتجار، التي يعلمها القاصي والداني.
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد….