المصطفى الجوي – موطني نيوز
سنكشف اليوم عن معاناة حجاج إقليم بنسليمان، الذين عاشوا جحيمًا حقيقيًا منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة، بسبب سوء التدبير وغياب الكفاءة لدى المنظمين.
في حين استقبلت بقية الأوفاد الحجاج بكل ترحاب وتنظيم، إذ علموا بأسماء فنادقهم قبل السفر إلى السعودية، وبعضهم حصل على كتابة الأسماء على ظهور حقائب الحج التي سلمتها لهم العمالات، ظل وفد إقليم بنسليمان الوحيد الذي لم يعرف أين الفندق حتى أنزل أمام بابه.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، فحجاج إقليم بنسليمان يعانون حتى اللحظة من تدني جودة الغذاء وضعف محتوياته، حيث أصيب العديد منهم بالإسهال وأمراض أخرى، في غياب تام لأي طاقم طبي أو طبيب داخل الفندق.
وكأن هذا لم يكفِ، فإن جميع المرافقين للوفد هم من الإناث وعددهم ثلاثة فقط، ما يجعلهم عاجزين عن تقديم أي نفع حقيقي. كما أن هناك مجموعة من الحجاج لم يتوصلوا عند دخولهم الفندق بتصريح الحج (البادج الرسمي للحج)، والذي بدونه لا يمكن الحج، بل ظلوا لعدة أيام وهم يتجولون معرضين لخطر الاعتقال.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن هناك عددًا من الحجاج لديهم ملفات لأمراض مزمنة (السكري، السرطان…)، ولدى المسؤولين تلك الملفات، ولا أحد يتابع أوضاعهم الصحية ولا أحد اهتم بتغذيتهم الخاصة (الريجيم).
هذه الوقائع المريرة يكشف عن مدى التقصير المريع في التنظيم، وغياب الاحترافية في التعامل مع ملف الحج، مما جعل حجاج بنسليمان يعيشون جحيمًا حقيقيًا في رحلة كان من المفترض أن تكون رحوشيلات.
وبالمناسبة فهذه ليست المرة الأولى فقد سبقتها ويلات وويلات وفي كل مرة يعاني الحاج والحاجة بهذا الاقليم الفاسد.