المصطفى الجوي – موطني نيوز
في حادثة مريرة هزت ضمائر الرأي العام، لقي طفل يبلغ من العمر تقريبا 13 عاما حتفه داخل مركز حماية الطفولة ببنسليمان في ظروف غامضة وغير معلومة بعد.
وفي تفاصيل الواقعة المأساوية، فوجئ العاملون بالمركز صباح اليوم الثلاثاء 11 يونيو الجاري، بالطفل جثة هامدة في أحد غرف المركز، ليتم بعدها إبلاغ السلطات المحلية والأجهزة الأمنية المختصة والنيابة العامة على وجه السرعة.
وقد انتقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان لفتح تحقيق معمق في ملابسات وأسباب هذه الوفاة المفاجئة والغامضة للطفل النزيل بالمركز. حيث تراوحت التكهنات حول سبب الوفاة بين إصابته بنوبة مرض الصرع الذي يعاني منه حسب مايشاعة والترويج له، أو وجود أسباب أخرى مجهولة حتى الآن سيكشف عنها التشريح الطبي.
في حين وكالعادة لم يصدر أي بيان رسمي من المسؤولين بالمركز عن تفاصيل الحادث المؤلم حتى الآن وهو نوع من التعتيم الاعلامي السائد في هذا الإقليم، في انتظار نتائج التشريح الطبي التي ستكشف الأسباب الحقيقية لوفاة هذا الطفل داخل مأواه الذي كان يفترض أن يكون ملاذا آمنا له.
وقد أثارت هذه الحادثة المأساوية موجة واسعة من الاستنكار والغضب داخل الرأي العام المحلي، مطالبين بكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة طفل بريء.
ليبقى السؤال : من كان برفقته ساعة احتضاره؟ ولنفترض جدلا أنه يعاني من نوبات الصرع، فمن كان بقربه لاسعافه كلما حلت به هذه النوبة المرضية؟ أم أن النزلاء بمركز حماية الطفولة يتركون لمصيرهم حتى ساعة عدهم كل صباح؟
وللتذكير فقط، فهذه الفئة المهمشة منها حوالي ستة نزلاء أو أكثر يتسكعون بالمدينة ويدمنون على شتى أنواع المخدرات والخمور، يبيتون خارج المركز بعد فرارهم منه، ويتعرضون للاغتصاب الجنسي اليومي دون أن يلتفت إليهم أحد، إنا لله وإنا إليه راجعون.