المصطفى الجوي – موطني نيوز
في سابقة من نوعها، تقدمت البرلمانية عزيزة بوجريدة، رئيسة جمعية نساء مراكش، الأسبوع الماضي بواسطة محاميها، بعدة شكايات للنيابة العامة ضد مجموعة من الأشخاص، من بينهم نجار صاحب سوابق عدلية بمدينة صفرو يمتلك قنوات على موقع يوتيوب يستعملها في التشهير والابتزاز رفقة زوجته، ويوتيوبرز آخر ينحدر من دوار أحريض ويتواجد حاليا ببلجيكا، ومراسل صحفي بمراكش.
وتتهم البرلمانية هؤلاء الأشخاص باحتراف مختلف الممارسات الإجرامية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على موقع يوتيوب، والتي يعاقب عليها القانون، ومن بينها النصب والابتزاز والتهديد والاتجار بالبشر وادعاء وقائع كاذبة والتشهير بالأشخاص والمسؤولين في مختلف المؤسسات الدستورية والبرلمانية والحكومية والقضائية والأمنية وغيرها.
وفي استهداف ممنهج غير مسبوق، تعرضت البرلمانية لهجمة تشهيرية شرسة من طرف هذه الشبكة الإجرامية المنظمة، حيث استهدفوها على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوها بأقبح الأوصاف والنعوت المسيئة لعرضها وشرفها، بهدف الحصول على مبالغ مالية من وراء حملات الابتزاز والتشويه التي يشنونها ضدها لصالح من يدفع أكثر. وقد تسببت هذه الأفعال في معاناة كبيرة للبرلمانية وللعشرات من الأسر التي تعرضت لمآسي لن تندمل بسهولة، وزرعت الإرهاب النفسي في نفوس النساء والشيوخ والأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المسؤولين الذين يسهرون على تسيير قطاعات حيوية يعانون بصمت من الهجمات التي تُمارس ضدهم وضد أسرهم وذويهم، مما يضر بهيبة الدولة ومؤسساتها. وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا من الجهات القضائية والأمنية لوضع حد لهذه الشبكة الإجرامية، خاصة وأنها موضوع العديد من الشكايات لدى مختلف النيابات العامة بمحاكم المملكة، وهو ما يصرح به هؤلاء المشهرون في تحد صارخ للدولة ومؤسساتها، مما جعل الرأي العام داخل الوطن وخارجه يعيش، في سابقة من نوعها، حالة من اليأس إزاء هذه الممارسات غير المسؤولة.