المصطفى الجوي – موطني نيوز
في وقت تتزايد فيه مطالب ساكنة إقليم بنسليمان بتنمية حقيقية ومشاريع تنموية ملموسة، يبقى غياب النائب البرلماني ياسين عكاشة المنتمي لحزب الأحرار عن هذا الإقليم الذي ينتمي إليه ويمثله لغزًا محيرًا يثير العديد من علامات الاستفهام.
فبينما تشهد مناطق أخرى حركية مكثفة للنائب عكاشة وأنشطة متواصلة كآخرها بمولاي رشيد، يبقى إقليم بنسليمان خاليًا تمامًا من أي نشاط أو مبادرة من طرف نائبه، الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول أسباب هذا الغياب وانعدام التواصل مع ساكنة الإقليم.
هل يعتبر النائب عكاشة إقليم بنسليمان غير جدير بالاهتمام؟ وهل يعقل أن يترافع على إقليم آخر وعلى مشاريع الحكومة التي ينتمي إليها دون أن ينال إقليمه ولو الفتات؟ هذه أسئلة مشروعة يطرحها العديد من سكان الإقليم الذين يشعرون بالإحباط والتهميش.
في ظل هذا الواقع المرير، لا يبقى أمام ساكنة بنسليمان سوى التعلق بالأمل في جلالة الملك محمد السادس نصره الله وفي مشاريعه التنموية الكبرى، فهو كما يقولون “الأمل والسند والدعم لهذه الساكنة التي ابتلاها الله”.
وبالتالي، لا بد من إيجاد حلول عاجلة لهذه المعضلة عبر فتح قنوات حوار بناءة مع النائب ياسين عكاشة (لكان مسالي لينا) لمعرفة أسباب غيابه، وإشراك الساكنة في وضع خطط تنموية ملائمة لتجاوز هذه الأزمة. فلا يمكن أن نبقى رهائن للإحباط ونقبل بهذا الوضع المتردي دون محاولة تغييره.
نرجو أن يتسع صدر النائب البرلماني الشاب ياسين عكاشة لنا، وأن لا يتخذنا خصوما له، ويخصنا بحوار ينور من خلاله الساكنة ويكشف به المشاريع التنموية التي تنتظرها الساكنة.