المصطفى الجوي – موطني نيوز
في عشية يوم السبت 1 يونيو 2024، شهدت جماعة مليلة التابعة لإقليم بنسليمان حالة من الفوضى والانفلات الأمني الخطير، حيث تعرض العديد من المواطنين لاعتداءات من قبل مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى “بلطجية الانتخابات”. وبحسب شهود عيان، فإن هذه المجموعات نفذت أعمال تخريب وتكسير لممتلكات المواطنين وعلى رأسهم سيارة احد اعضاء الجماعة، كما اعتدت بالضرب على البعض منهم مما تسبب في إصابات خطيرة توثقها شواهد طبية تتراوح مدتها بين 15 و45 يوماً قابلة للتجديد، نتوفر على نسخ منها.
الأكثر خطورة أنه رغم وجود أدلة مادية بما في ذلك مقاطع فيديو ومسجلات صوتية توثق هذه الاعتداءات، إلا أن رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بمليلة لم يقم بأي إجراءات قانونية ضد المعتدين، ولم يتم توقيفهم الى حدود الساعة ولم تصدر أي مذكرة بحث ضدهم. مما أثار تساؤلات حول جديته في حماية المواطنين وضمان سلامة سير العملية الانتخابية المقبلة غداً الاثنين 3 يونيو 2024.
وقد صرح أحد سكان الجماعة لموقع “موطني نيوز” بأن “هذا الانفلات الأمني قبل يوم من الاقتراع يطرح تساؤلات خطيرة حول نزاهة ومصداقية الانتخابات في هذه الجماعة”. وأضاف أن “المركز الترابي للدرك الملكي بمليلة فشل في أداء واجبها تجاه المواطنين، وتقاعست عن محاسبة الجناة حفاظاً على مصالح حزبية ضيقة”.
في المقابل، نتمنى من مسؤولي الدرك الملكي بالرباط والسطات أن يكونوا حذرين من خطورة هذه التجاوزات على مصداقية الانتخابات. وبدعوة رئيس المركز الترابي بمليلة إلى “التصرف بموضوعية وحزم وحيادية لفرض النظام وضمان حرية الناخبين وممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم”.
ومن جهتنا سنواصل متابعة التطورات في هذا الملف ونرصد مجريات العملية الانتخابية غداً في جماعة مليلة، آملين في احترام إرادة الناخبين وسلامة المسار الديمقراطي.