بنسليمان : محطة طرقية أم موقف للسيارات؟ معضلة المدينة التي انتجها المجلس الاقليمي

اهم إنجازات المجلس الاقليمي في بنسليمان 

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

عندما تلقي نظرة على اللوحة الإشهارية التي أقامها مجلس إقليم بنسليمان، لا بد أن تساورك الحيرة والاستغراب. فما الذي تراه ليس سوى بناء مهجور لا يحمل أي ملامح لمحطة طرقية حديثة. هذا المشروع المتوقف يؤكد لك أنك في إقليم السيبة والفساد، إقليم استثنائي لا تطاله أي مراقبة، حيث يتغنى الجميع بالفساد دون رادع.

ما نشاهده هو مثال صارخ على العبث والسخرية بالمال العام. يجب أن يخضع مكتب الدراسات المكلف بتصميم هذه “المحطة الطرقية” للتحقيق، فلم نشهد من قبل محطة تنعدم فيها كل الشروط الأساسية. على سبيل المثال، هذا البناء الذي استنزف الكثير من الأموال العامة، لا يتوفر على سقيفات أو دورات مياه أو مرافق صحية للنساء والرجال، ناهيك عن غياب مركز للشرطة، مسجد والقائمة طويلة.  

بعبارة صريحة “مافيه والو”، صرفت الأموال بشكل باطل على هذا المشروع العالق، الذي يبدو أن مكتب الدراسات لم يسمع حتى بمفهوم “محطة طرقية” من قبل. في إقليم بنسليمان، كل شيء مباح، حتى انتهاك أعراض الناس.

وعلى الرغم من تسليطنا الضوء على هذا الفوضى التي ستحسب على سكان بنسليمان، إلا أن مجلس الإقليم الذي أنجز هذه “الكارثة” سيتفاخر بها ويتسلمها منه مجلس اجديرة محمد بكل فخر. ولن تتحرك أي جهة ولن يتم محاسبة المقصرين والمتلاعبين في مثل هذه المشاريع الفاشلة من الاساس والتي لا علاقة لها بالمشاريع التنموية.

وكما يقول المثل : اذا ظهر السبب بطل العجب، فهذا الشيء لا يحمل أي لوحة للمعلومات الخاص به (كمشروع)، بإستثناء تلك التي يتغنى بها المجلس الاقليمي “الصورة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!