المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل الأوضاع الأمنية الحالية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، تبرز أهمية وجود قيادات أمنية محنكة، تمتلك الخبرة والحنكة في التعامل مع مختلف التحديات بطريقة احترافية وإنسانية. وفي إقليم بنسليمان، يتربع محمد أوروج، القائد الإقليمي للقوات المساعدة، على عرش هذه القيادات المميزة.
لا يفوت السيد محمد أوروج، الذي من الله عليه بشرف زيارة بيته الحرام لأداء مناسك الحج، أي حدث صغيراً كان أم كبيراً، حيث نجده دائماً حاضراً بقوة إلى جانب عناصره، مشرفاً ومتابعاً كل التفاصيل عن كثب. بفضل جهوده الحثيثة، استطاع هذا المسؤول الأمني أن يعيد الاعتبار لجهاز القوات المساعدة في إقليم بنسليمان، ويحفظ كرامة عناصره.
يتميز الكولونيل أوروج بأسلوب قيادي فريد، يقوم على التواصل المفتوح والشفاف مع الجميع، بعيداً عن أي شكل من أشكال العنف أو الاستخفاف بكرامة المواطنين. فكل تدخلاته وتعليماته لعناصره تنطلق من منطلق فتح قنوات الحوار والاستماع واحترام إنسانية المواطن، بطريقة سلسة وديبلوماسية.
بهذه الطريقة، يجسد محمد أوروج الوجه الجديد والمشرف للسلطة الأمنية، حيث تمتزج الجدية والتمكن من العمل في إطار احترام الضوابط العسكرية، مع احترام حقوق الإنسان وكرامته. لا شك أن هذا النهج القيادي المتميز يضع أوروج في صدارة القادة الأمنيين الذين يستحقون كل التقدير والاحترام.
فبعد هذه النظرة العامة على السيرة المهنية للقائد الإقليمي محمد أوروج، لا بد من التوقف عند بعض المحطات البارزة التي ترسم معالم نهجه القيادي المتميز :
أولاً، تميز أوروج بقدرته على إدارة الأزمات بحكمة ودراية، حيث كان حاضراً بقوة في كل المحطات الحساسة التي شهدها الإقليم. فخلال الاحتجاجات والمظاهرات التي عرفتها المنطقة، لعب دوراً محورياً في الحفاظ على الأمن والنظام، مع التعامل بلباقة وحنكة مع المحتجين بهدف تهدئة الأوضاع وفتح قنوات الحوار.
ثانياً، حرص أوروج على تكوين عناصره وتأهيلهم بشكل مستمر، لضمان تقديم خدمات أمنية على أعلى مستوى من الاحترافية والكفاءة. فقد نظم العديد من الدورات التكوينية والتحسيسية حول مختلف المواضيع ذات الصلة بالعمل الأمني، ومنها احترام حقوق الإنسان والتعامل اللائق مع المواطنين.
ثالثاً، عمل القائد أوروج على تعزيز التواصل والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والإدارية في الإقليم، بغية تنسيق الجهود وتقديم خدمات متكاملة للمواطنين. كما حرص على فتح قنوات اتصال مباشرة مع السكان المحليين، للاستماع لانشغالاتهم وطرح حلول عملية لمشاكلهم.
ولا شك أن مثل هذه الأساليب القيادية الحكيمة والمهنية تجعل من محمد أوروج نموذجاً يحتذى به في مجال القيادة الأمنية. فبفضل نهجه البناء والمتوازن، استطاع هذا القائد أن يرسخ سمعة طيبة للقوات المساعدة، ويكسب ثقة واحترام السكان المحليين في إقليم بنسليمان.
وبالتالي فإن أي متتبع لمسيرة الكولونيل محمد أوروج القائد الإقليمي للقوات المساعدة ببنسليمان، يمكن الخروج بجملة من الاستنتاجات حول أسباب نجاحه في قيادة القوات المساعدة بالإقليم. سيعلم أنه يمتلك خبرة ميدانية غنية جعلته يدرك حقائق الواقع الأمني وكيفية التعامل معه بذكاء وحنكة. بالاضافة إلى تبنيه لنهج قيادي قائم على الانفتاح والحوار والاستماع للآخر، بعيداً عن العنف واللجوء للقوة. وحرصه على تكوين عناصره وتأهيلهم بشكل مستمر لضمان تقديم خدمات أمنية محترفة وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وقدرته الدائمة على التنسيق والتعاون مع مختلف المصالح الأمنية والإدارية بهدف توفير خدمات متكاملة للمواطنين.
ولا شك أن نجاح القائد الاقليمي محمد أوروج يرتكز على مزيج من الكفاءة المهنية والحنكة القيادية والمرونة في التعامل مع مختلف الأطراف. وهو ما يجعله نموذجاً مشرفاً للقيادة الأمنية الحديثة القائمة على الاحترافية والانفتاح والتواصل الإيجابي، الذي لا يسعنا إلا أن نشيد بهذا النموذج المشرف للقائد الأمني في بلادنا. مسؤول يصون كرامة المواطنين ويحفظ الأمن والاستقرار في آن واحد.