المصطفى الجوي – موطني نيوز
في واقعة مريرة أخرى من سلسلة الاعتداءات المتكررة على موظفي جماعة بنسليمان ومرتفقيها، شهد مقر الجماعة اليوم الاثنين 27 ماي 2014، حادثة خطيرة عرقلت العمل بالمرفق العمومي وعرضت سلامة الموظفين للخطر.
ففي الصباح اليوم، اقتحم شخص مجرم ومعروف بسوابقه القضائية مقر الجماعة في حالة سكر بادية، وبدأ بالتلفظ بألفاظ نابية وإهانات جارحة تجاه كافة الموظفين، مما أثار حالة من الخوف والهلع بينهم.
وفي محاولة للحفاظ على سلامتهم، اضطر الموظفون إلى مغادرة مكاتبهم والانسحاب من أماكن عملهم، إلى أن تم استدعاء الشرطة للتدخل. وبالتالي، تعطلت مصالح المواطنين بشكل كامل خلال تلك الفترة العصيبة.
ولم تكن هذه هي الحادثة الأولى من نوعها، فقد سبقتها اعتداءات أخرى بالأسلحة البيضاء على موظفين بنفس الجماعة، كان آخرها الاعتداء على رئيس مصلحة بمقر الإدارة قبل أيام قليلة.
ويعكس هذا الواقع المرير الأوضاع المزرية التي يعانيها موظفو جماعة بنسليمان وتعرضهم المستمر للتهديد والاعتداء دون أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات حازمة لحمايتهم وضمان سير العمل بشكل آمن وسلس.
ويحمل المواطنون بدورهم مسؤولية هذه الأوضاع إلى رئيس الجماعة الذي لم يتحرك بعد لوقف هذه الانتهاكات والتصدي لهذه الشرذمة من المنحرفين الذين يحولون المرفق العمومي إلى ساحة للعنف والتهديد.
في ظل هذه الأجواء المشحونة بالتوتر والخطر، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الموظفين وضمان سلامتهم أثناء مزاولة عملهم، كما يتوجب محاسبة المعتدين ومنعهم من دخول مقر الجماعة بشكل نهائي حتى لا تتفاقم الأوضاع أكثر.
وتجدر الإشارة إلى جل موظفي الجماعة قرروا التصعيد بتنظيم وقفة مفتوحة إلى حين إيجاد حل لحماية الجماعة وموظفيها.