المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعيش ساكنة العمارة “P” بحي البساتين 2 ببوزنيقة منذ سنوات تحت وطأة معاناة حقيقية، بسبب تحول هذا الحي السكني إلى منطقة صناعية عشوائية، نتيجة تجاوزات وممارسات مالك شركة لبيع مواد البناء المجاورة للعمارة.
ففي كل صباح باكر، يبدأ هدير آلات الشركة ونشاطها الصاخب بتفريغ مختلف السلع والبضائع بالملك المشترك للعمارة وساحاتها المجاورة، باستعمال شاحنات وآليات ثقيلة كالرافعات وغيرها، في مشهد يذكر بالمناطق الصناعية أكثر من كونه حيًا سكنيًا هادئًا.
ولم يكتفِ مالك الشركة بذلك، بل بنى سقيفة حديدية عشوائية غير قانونية واسعة بالملك المشترك، وأحدث لهذه الغاية ثقوبًا بدعامات العمارة الأساسية، معرضًا بذلك سلامة البناية للخطر وساكنيها إلى كارثة محتملة. ولكم في عمارة بورگون في الدار البيضاء التي إنهارت مؤخرا عبرة.
كما فتح بابًا ثانيًا للعمارة دون موجب حق ودون استشارة السكان، مخالفًا تصميم البناية الأصلي والقوانين المنظمة لذلك، وحوّل سطح العمارة إلى شقة سكنية كاملة المرافق دون ترخيص قانوني.
هذه التجاوزات وغيرها كالضجيج المستمر ورواسب الأتربة والأوحال، جعلت حياة ساكنة العمارة جحيمًا لا يطاق، خاصة للمرضى منهم، رغم عشرات الشكايات المرفوعة إلى المسؤولين المحليين الذين يشاهدون هذا المشهد يوميًا دون تحرك إيجابي لوضع حد لهذه المعاناة. لأن صاحب الشركة يؤكد انه هناك من يدعمه ويحميه في إقليم الفساد.
وتتساءل ساكنة العمارة المنكوبة عما إذا كان مالك الشركة يتمتع بحصانة خاصة تجعله فوق القانون، أو أن مالًا يحميه؟ وهم في انتظار من يسمع صرختهم لينقذهم من هذا الواقع المرير.
ختاما أقول كل من يرخص لمثل هذه المشاريع وسط الأحياء السكنية يجب محاسبته ومعاقبته. لأنه يتعمد خلق بؤرة فاسدة لازعاج الساكنة. فما يجب أن يعرفه السيد الباشا ان صاحب شركة بيع مواد البناء قام بثقب دعامات البناية بالقوة.
ولمن فاته مشاهدت هذه الفوضى الخلاقة ببوزنيقة المرجو الضغط هنا.
ما جاء في المقال جزء قليل مما نعانيه بهذه العمارة منذ سنوات. هناك كاميرات غير مرخص لها ، هناك صنبور الماء لغسل الشاحنات ، هناك الأوساخ و الغبار و الأتربة لا ينظفونها ، هناك الصياح و الكلام القبيح طوال اليوم ، هناك الأشغال حتى بالليل ، هناك تغطية مدخل العمارة بالسقيفة… والمخالفات كثيرة لا حصر لها. إننا نعاني كثيراً و لا من منقذ. حشوما ، حسبنا الله ونعم الوكيل.