تفاصيل جديدة حول اللحظات الأخيرة لحادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني

محمد علي ال هاشم

المصطفى الجوي – موطني نيوز

تفاصيل جديدة تتوالى وتكشف المزيد عن اللحظات الأخيرة للرحلة الأخيرة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي أدت لمصرعه هو ومرافقيه، ومن بينهم طبعًا وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان. حيث كشف مدير مكتب رئيسي، الغلام حسين إسماعيلي، الذي كان على متن إحدى المروحيات المرافقة للرئيس، قائلًا إن الطقس كان صافيًا عند إقلاع المروحيات الثلاث. وأوضح إسماعيلي في حديث للتلفزيون الرسمي أن مروحية الرئيس اختفت فجأة وسط كتلة سحابية، ولم يتمكنوا من الاتصال بها عبر الراديو، مما أدى إلى الهبوط الاضطراري في منجم نحاس قريب، بينما كانت المروحية سقطت في غابات منطقة ورزقان القريبة من تبريز، التي كانت نقطة التوجه لرئيسي ومرافقيه.

من ضمن التفاصيل المثيرة التي كشفها مدير مكتب رئيسي، أن الأجواء قبل الإقلاع كانت طبيعية وعادية إلى حين ظهور سحب كثيفة، وبعد 30 ثانية من مواصلة المسار فوق السحب، خرجت المروحيات الأولى والثالثة من الكتلة، لكن اللافت أن المروحية الثانية، التي كانت في الوسط والتي تقل الرئيس والوفد المرافق، لم تظهر. وقال إسماعيلي هنا أن لا أحد على متن الطائرة أجاب على المكالمات المتكررة على هاتف الطيار، أي ربان المروحية التي كانت تقل الرئيس، إلى أن رد شخص، وكان هذا الشخص هو الإمام محمد علي آل هاشم، الذي رأينا صورته مع الرئيس الإيراني على المروحية ضمن الصور المسربة.

وقال إنه سقط في الوادي، لكنه لم يذكر في هذه المكالمة ما حدث. وعندما اتصلت مرة أخرى يقول إسماعيلي، قال الهاشمي : “لست بخير ولا أعرف ما حدث، كما لا أعرف أين أنا، أنا تحت الأشجار ولا أرى أحدًا، فأنا وحدي”. هذا ما قاله في الاتصال، كما ذكر ثم أعطى مواصفات الغابة والأشجار. عندها اتضح للمروحيات المرافقة، أي المروحيتين مع الرئيس، أن المروحية التي تقل الرئيس ومرافقيه تعرضت لحادث سقوط.

وفي مقابلة تلفزيونية على قناة “IRNA24” تم اجرائها مع الغلام حسين إسماعيلي أكد فيها أنه أنه سأله عبر الهاتف أين أنت؟ قال آل هاشم عبر الهاتف : “لا أعلم ما حدث”، مضيفًا أنه كان تحت الأشجار ولا يوجد أحد حوله، وأعطانا أيضًا خصائص الغابة والأشجار، فاتضح لنا على الفور أن مروحية الرئيس تعرضت لحادث، وحددنا مهمتنا بغية الوصول إلى موقع الحادث في أسرع وقت ممكن، حتى إذا كانت هناك حاجة للإنقاذ نقوم بذلك. لقد تحدثت معه ثلاث أو أربع مرات، وكان زملاؤنا الآخرون أيضًا على اتصال متكرر به حتى بعد ثلاث أو أربع ساعات من وقوع الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!