
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل الاهتمام المتزايد الذي توليه الحكومة لتنمية المناطق الحضرية وتأهيلها من خلال إطلاق المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وبناء البنيات التحتية، يبقى تنزيل الاستراتيجية الملكية الرامية إلى تنمية العالم القروي وفك العزلة عن المناطق النائية والهشة أولوية قصوى.

فلضمان تشبث الفلاحين وسكان العالم القروي بأراضيهم وإعمار هذه المناطق المهمشة، يجب تعميم برامج تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية، وفتح وتأهيل المسالك الطرقية لتحسين نسبة ولوجية السكان للشبكة الطرقية، وتمكينهم من الاستفادة من فرص التنمية والولوج للخدمات الصحية والتعليمية.

وفي هذا الصدد، يعاني سكان قبيلة أولاد دحو، وبالضبط دواوير آيت موسى، آيت لكبير ودوار لقطيبات بجماعة الغوالم دائرة الرماني بإقليم الخميسات، من شبه عزلة بسبب الحالة المتردية للطريق الرئيسية التي تربط دواويرهم انطلاقا من الطريق الإقليمية رقم 4320 عند مسجد بلال والوحدة المدرسية لقطيبات، وصولا إلى المركز القروي مرشوش.

هذا المسلك الطرقي يعتبر المنفذ الوحيد لسكان تلك المناطق، ومدرج ضمن تصاميم وزارة التجهيز، لكنه لم ينل حظه من التأهيل بعد، وبقي مجرد ممر يصعب عبوره بسبب الأخاديد والانجرافات والأحجار، كما تظهره الصور المرفقة.

وتعتبر تنمية العالم القروي ورفع العزلة عن المناطق المهمشة ضرورة ملحة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتكريس العدالة المجالية وتوفير الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم للفئات الأكثر هشاشة. لذا، يتعين على الحكومة إيلاء أولوية قصوى للمشاريع المندرجة في هذا الإطار والعمل على إنجازها في أقرب الآجال.
