المصطفى الجوي – موطني نيوز
يعاني إقليم بنسليمان من مشاكل عديدة رغم وجود ممثلين له في السلطة التشريعية والتنفيذية. فبرلمانيان من الحزبين الحاكمين، أحدهم ينتمي لحزب الوزير القوي عزيز أخنوش، لم يتمكنوا من حل مشكلة النقل التي يعاني منها الإقليم منذ أكثر من عشرين عامًا. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فالسوق النموذجي والمشاريع المتعثرة لا تناقش على الإطلاق.
يبدو أن المنتخبين في إقليم بنسليمان لا تهمهم تنمية المنطقة ولا تدخل في حساباتهم. فرغم مراكزهم ومكاناتهم المادية والمعنوية، إلا أن الإقليم وسكانه لا يحظون باهتمامهم. ويبدو السبب وراء ذلك بسيطًا، وهو أن نجاحهم في الانتخابات لا ينبع من حب الناخبين لهم، بل من شراء أصواتهم في “سوق البشرية”.
وحسب أحد الأصدقاء، فإن الناخب في هذا الإقليم ينتظر موسم الانتخابات لبيع نفسه ومصيره لمن يدفع أكثر. وهذه عبارة صادمة، لأنها تعني أن الناخب جاء ليأخذ وليس ليعطي، وهو يطمع في الحصول على مال من ميزانية الجماعة، وبالتالي لا يمكن انتظار شيء منه. لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
ولا شك أن التاريخ سيسجل صولات وجولات هؤلاء المنتخبين أيام الحملات الانتخابية، كما سيسجل كذبهم ونصبهم على المواطنين باسم البرامج الانتخابية. ولا بد من محاسبة كل منتخب ومسؤول يأكل خيرات هذا الإقليم ولا يضحي لأجله.
ختاما وفي ظل هذا الواقع المرير، يبقى السؤال: أين مشاريع المنتخبين في إقليم بنسليمان؟ وهل سيظلون مجرد واجهات انتخابية لا يهتمون بتنمية المنطقة؟ على الناخبين أن يكونوا أكثر وعيًا في الاستحقاقات المقبلة، وألا ينخدعوا بالوعود الكاذبة مرة أخرى.