المصطفى الجوي – موطني نيوز
إذا كنا سنتحدث عن عصر الانحطاط في إقليم بنسليمان، فلابد من التطرق إلى المحطات الانتخابية المشبوهة التي مر بها هذا الإقليم، والتي كانت أشدها فسادًا وانحطاطًا هي محطة 2021. هذه المحطة التي أفرزت نخبًا فاسدة ما كان لها أن تنجح لولا الطريقة التي اعتمدتها الدولة في الانتخابات الأخيرة والتي كانت مجتمعة.
بفضل هذه المحطة الانتخابية المشبوهة، تمكن أشخاص فاسدون من السيطرة على مقاليد الحكم المحلي في الإقليم. وبعد مرور سنتين وثمانية أشهر تقريبًا، عرف إقليم بنسليمان، الذي اشتهر بلقب “إقليم الفساد”، العديد من الأحداث التي ضربت التنمية في صميمها. حيث طفت على السطح تحالفات سياسية ضيقة لم تخدم الإقليم بقدر ما خدمت مصالح أصحابها الشخصية.
ولم تكن هذه هي الكارثة الوحيدة التي حلت بالإقليم، بل شهد أيضًا متابعات قضائية وعزل العديد من المستشارين الجماعيين، والقائمة ما زالت طويلة.
وفي خضم كل هذه الأحداث المؤسفة، لم يتحرك هذا الإقليم، ولم تعرف التنمية طريقها إليه. والله وحده يعلم ماذا تخبئ الأيام القادمة لهذا الإقليم المنكوب، خاصة وأن ملفات معظم رؤسائه على طاولة القضاء وعلى رأس القائمة المجلس الإقليمي.