المصطفى الجوي – موطني نيوز
بالرغم من التحذيرات المتكررة والمناشدات العديدة للسلطات المحلية والجهوية المختصة، إلا أن الطريق الرقم (P3319) العابرة لدوار أولاد أسعادة بجماعة الزيايدة إقليم بنسليمان، لا تزال تتعرض للتخريب والاستغلال المفرط من قبل سائقي الشاحنات الثقيلة التي تتجاوز حمولتها القانونية.
وفي خضم هذا الوضع المزري، يبدو أن المديرية الجهوية للتجهيز والنقل غائبة تماماً عن الساحة، متغاضية عن مسؤولياتها في حماية هذا الممر الحيوي الذي لا يتحمل أكثر من 14 طناً من الأوزان. فبدلاً من التدخل لوقف هذا الاستغلال المفرط، اكتفت السلطات المعنية بالاحتجاج على بعض المطبات التي وضعها صاحب فندق لحماية الطريق من التخريب.
وتكشف الصور المرفقة عن حجم الكارثة التي تتعرض لها هذه الطريق، حيث تظهر شاحنات ضخمة محملة بالرخام وأحجار البناء تدمر ما تبقى من الطريق أمام مرأى ومسمع الجميع. وبهذا الشكل، بات الأهالي والمارة عرضة للخطر جراء سوء حالة الطريق وتهالكها.
في ظل هذا الواقع المرير، لا يسع المواطنين إلا الاستنكار والأسف لغياب أبسط مقومات الحكامة الرشيدة في إقليم بنسليمان، حيث تضرب الفوضى والسيبة أرقاماً قياسية غير مسبوقة. فهل من متدخل لوقف هذا الانفلات وحماية هذا الممر الحيوي؟