مروان الجوي – موطني نيوز
عبر عدد من سكان وفعاليات المجتمع المدني بخريبكة عن استنكارهم وغضبهم من عملية قطع مجموعة من أشجار “الكالبتوس”، معتبرين ذلك “جريمة بيئية” ضد الأشجار التي تزين الشارع المؤدي للكنيسة في حي الفيلاج “الحي الأوروبي”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الجريمة البيئية، حيث قال أحدهم: “بقلوب حزينة نرى اليوم قطع أشجار الكالبتوس العريقة في حي الفيلاج. هذه الأشجار التي كانت مصدر فخر لنا ورئة خضراء تتنفس منها منطقتنا، يتم قطعها دون رحمة ودون مبرر واضح. ندين هذا العمل ونطالب بوقف فوري لقطع الأشجار.
هذه الأشجار ليست ملكًا لأحد، بل هي ملك للجميع، وجزء من تراثنا البيئي الذي يجب علينا حمايته. نطالب الجهات المعنية بالتدخل الفوري لوقف هذه المجزرة البيئية وبتحقيق شفاف حول أسباب قطع هذه الأشجار”.
وتساءل سكان حي الفيلاج عن الجهة التي أمرت بقطع الأشجار، ولماذا؟، بدلاً من زراعة وحماية الأشجار المقطوعة التي تعود إلى سنوات من الزمن، ومع التغيرات المناخية واشتداد موجة الحر خاصة في فصل الصيف، لا يوجد شيء يبعث على الاطمئنان والراحة عندما تجرد المدينة وشوارعها من أشجارها وغطائها الأخضر، في غياب تدخل المنتخبين والمسؤولين والجمعيات البيئية. فالشارع المؤدي إلى الكنيسة تحول إلى فضاء أجرد بلا حامي ولا واقي طبيعي بعد القضاء على أشجار الكالبتوس.
فساكنة عاصمة الفوسفاط العالمية تتساءل اليوم عن من رخص وأعطى الضوء الأخضر للشركة المكلفة بقطع رئة المدينة؟ فقد تبخر ما تبقى من أشجار الكالبتوس بهذا الشارع واختفت تلك الأشجار الباسقة الطاعنة في السن، ولم تعد العين في مدى إبصارها ترى غير أعمدة الكهرباء.