المصطفى الجوي – موطني نيوز
في عالم التحقيقات الجنائية، لا يزال القتلة يحاولون إخفاء آثارهم بشتى الطرق، لكن هناك مادة سحرية تكشف أسرارهم وتضيء الطريق نحو العدالة. نتحدث هنا عن مادة اللومينول، التي تعتبر كابوس القتلة وحليف رجال التحقيق.
اللومينول، وهي مادة كيميائية بيضاء اللون، تتألق عندما تتفاعل مع أثر الدم، حتى لو كان قديماً أو محاولاً إخفاؤه. فعند رش محلول اللومينول على المنطقة المشتبه بها، يتفاعل مع الحديد الموجود في الدم، مُصدراً ضوءاً أزرق متوهجاً، كاشفاً عن وجود آثار الدم.
يتم تحضير هذا المحلول عن طريق خلط مادة اللومينول مع مادة مؤكسدة مثل بيروكسيد الهيدروجين، بالإضافة إلى وجود محفز للتفاعل، وهو عنصر الحديد الموجود في هيموغلوبين الدم. هذا التفاعل الكيميائي هو الذي ينتج الضوء الأزرق المتوهج.
تُرش كميات متساوية من المحلول في غرفة معتمة تماماً، حتى يتسنى مراقبة التوهج بوضوح دون تأثير أي ضوء آخر. ولأن هذا التوهج لا يدوم سوى ثوانٍ قليلة، يتم استخدام تقنيات التصوير لتوثيق ما حدث.
لا شك أن مادة اللومينول تعتبر ثورة في عالم التحقيقات الجنائية، حيث تساعد في الكشف عن آثار الدم التي لا ترى بالعين المجردة، أو تلك التي تم محاولة إخفاؤها منذ فترات طويلة قد تصل إلى سنوات. بفضل هذه المادة السحرية، لم يعد بإمكان القتلة الاختباء أو محو آثارهم بسهولة.
في خضم هذه التقنية الرائعة، تتضاءل فرص القتلة في الإفلات من العدالة، حيث يصبح من الصعب عليهم إخفاء جرائمهم بشكل كامل. فمهما حاولوا محو آثارهم، ستظل بقع الدم شاهدة على جريمتهم، وستكون مادة اللومينول هي الضوء الذي يكشف الحقيقة ويقودنا إلى العدالة.
تخيل أن كل هذه الاماكن كانت مسارح جريمة لاحظوا كمية الدماء، المرجو الضغط هنا.