المصطفى الجوي – موطني نيوز
في زمن تحرص فيه المدن على تحسين صورتها وتقديم أفضل الخدمات لساكنتها، تبقى مدينة بنسليمان رهينة الإهمال والفوضى الشاملة بسبب غياب المجلس الجماعي عن القيام بمهامه.
وكأن المدينة مُلعنة، تنتشر الحفر في شوارعها وأزقتها، وتعم مظاهر القذارة والانحلال في غياب تام للمسؤولين وغياب أي تدبير جدي للشأن المحلي. لقد غرقت المدينة في مستنقع الإهمال والفوضى، حيث لا أحد يسمع صرخات الساكنة المتضررين.
ولعل الحادث الأخير الذي كاد أن يودي بحياة أحد السائقين، بسقوط سيارته في إحدى البالوعات المفتوحة، يعكس حجم المأساة التي تعيشها المدينة. ولولا تدخل أحد الأساتذة الذي عرض نفسه للخطر لكانت الكارثة قد وقعت على مستوى حي كريمة قرب مشتل الجماعة.
لقد تحول المجلس الجماعي إلى مجرد واجهة شكلية، بينما رئيسه غارق في مشاكله مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وزيارات مفتشي المفتشية العامة لوزارة الداخلية، دون أن تكون له أي اهتمامات بمعاناة الساكنة.
فأين هم المسؤولين المحليين؟ وأين هي مصالح الدولة المعنية بالحفاظ على سلامة المواطنين؟ ألا يستحق سكان هذه المدينة العيش في ظروف لائقة كباقي المدن؟
لقد آن الأوان لمحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع المزري، ووضع حد لمعاناة ساكنة مدينة بنسليمان التي لطالما دفعت ثمن الإهمال والفوضى. فالمواطنون يستحقون أفضل مما هم عليه الآن.