المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل غياب المراقبة والمسؤولية الإدارية والأخلاقية، تغرق مدينة بنسليمان في الأزبال بسبب الفوضى والارتجالية التي تعاني منها استغلالية أوزون في المدينة. ولعل أبرز مظاهر هذا الإهمال هو توقف شاحنتين لجمع النفايات منذ أكثر من شهرين بسبب ضياع مفاتيحهما!
هذا الحادث الغريب يطرح العديد من التساؤلات حول مصير هذه المفاتيح وكيفية اختفائها، وعن المسؤول عن ضياعها. كما يتساءل المواطنون لماذا لم يتم نسخ مفاتيح جديدة في حينه لاستئناف عمل الشاحنتين؟ ويبدو أن ما يحدث من فوضى في الاستغلالية لا يعني المدير العام للمجموعة في غياب مالكها الدكتور عزيز البدراوي الذي كان يراقب كل صغيرة وكبيرة بنفسه.
إن هذه الحادثة تعكس مدى الاستهتار والإهمال الذي تعانيه الاستغلالية، حيث تسيطر عليها حالة من الفوضى وغياب المسؤولية، مما ينعكس سلبًا على خدمات النظافة في المدينة ويعرض صحة المواطنين للخطر. وكما سبق وقلنا بعد غياب البدراوي فك الله حبسه اصبحت أوزون عبارة عن محمية ” لي فاق بكري كيحكم”.
ولا شك أن هذا الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لمعالجة الأسباب الكامنة وراء هذا الإهمال، سواء كانت إدارية أو بشرية، ووضع آليات رقابية صارمة لضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. فلا يمكن السكوت على مثل هذه الممارسات غير المسؤولة التي تضر بمصالح مجموعة أوزون في غياب من كان يحميها ويلمع صورتها.
خلاصة الكلام غاب القرار وحلت محله الارتجالية والتراخي، لنتساءل مرة أخرى من يحمي القائمين بأعمال إستغلالية بنسليمان؟.
وبما انكم لا تصارحون الدكتور عزيز البدراوي بالحديقة الكاملة فإننا ننوب عنكم حتى تتضح الرؤية.