المصطفى الجوي – موطني نيوز
رغم أننا في بداية فصل الربيع، عندما يتدفق المواطنون للاستمتاع بجمال الشواطئ المغربية، إلا أن مشهد آخر يلفت الانتباه في شاطئ بوزنيقة. ففي الوقت الذي يفترض أن يكون فيه الشاطئ مكانا للاسترخاء والراحة، تفرض مافيا حراس السيارات نفسها على المواطنين بطرق غير قانونية وممارسات مشبوهة.
ووفقا لزيارتتا اليوم للشاطى، فقد تعرضنا لاعتداء من قبل أحد هؤلاء الحراس عندما رفضنا دفع المبالغ التي طلبها منه بدون أي وثيقة رسمية تثبت صفته او وثيقة للاستخلاص. عند محاولة المواطن الاعتراض على هذا السلوك، كان الرد بإحداث أضرار بسيارتي كما هو مبين في الصورة وهي عبارة عن خدوش عمدية.
مما يؤكد أن هؤلاء الحراس ليسوا سوى مجموعة من المنحرفين يبتزون المواطنين دون أي رادع.
إن هذه الظاهرة المقلقة تطرح تساؤلات حول المسؤولية والرقابة. فمن المسؤول عن هذه الفوضى؟ ومن يحمي المواطن من مثل هذه الشرذمة من الجانحين؟ ومن له الصفة القانونية للاشتغال بحراسة السيارات في هذه الأماكن العامة؟ علما أن الجماعة تتبرأ منهم.
وللحد من هذه الممارسات المشينة، يجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة هؤلاء المنحرفين أصحاب السترات الصفراء والحمراء وغيرها من الالوان. وتنظيم عملية حراسة السيارات بشكل قانوني. كما يجب على المواطنين أيضا التوعية بحقوقهم والإبلاغ عن أي ممارسات غير قانونية.
إن فوضى حراس السيارات في شاطئ بوزنيقة تمثل انتهاكا لحقوق المواطنين وتشويها لصورة المغرب كوجهة سياحية آمنة. ويتطلب الأمر تضافر الجهود من قبل السلطات والمواطنين للقضاء على هذه الظاهرة المقلقة وضمان أمن وراحة المواطنين والزوار على حد سواء.
ومن هذا المنبر نوجه التحية لعناصر المركز الترابي للدرك الملكي في بوزنيقة على تجاوبهم وفتح تحقيق في النازلة واطلاق البحث عن الحارس المفترض الذي فر الى وجهة غير معروفة.
والأسوء قادم خلال هذا الصيف…