بوشتى المريني – موطني نيوز
تُعد قضية الاتجار بالمخدرات في جماعة رأس الواد بإقليم تاونات واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الآونة الأخيرة. فبحسب المعلومات الحصرية التي حصلت عليها “موطني نيوز”، فإن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات تحقق في شبهات قوية حول تورط عناصر في هذه القضية، ومحاولات استهداف التلاميذ في المؤسسات التعليمية بالمنطقة.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “موطني نيوز” من مصادر محلية موثوقة، فإن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتاونات وعناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتيسة شاركوا في عملية أمنية يوم الجمعة الموافق 5 أبريل 2024. وخلال هذه العملية، تم وضع المشتبه به (ر.ي) تحت تدبير الحراسة النظرية للتحقيق معه حول شبهات الاتجار بالمخدرات بالمركز الجماعي لرأس الواد، بالإضافة إلى محاولة تزويد التلاميذ بالمخدرات في محاولة لإسقاطهم في براثن الإدمان.
كما أفادت المصادر أن المشتبه به كشف خلال التحقيق معه عن العديد من الأسماء المتورطة في عمليات الاتجار بالمخدرات في المنطقة، مما دفع النيابة العامة إلى استدعاء بعضهم للاستماع إليهم حول ما نسبه الموقوف إليهم.
هذا التحرك الذي تقوده النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لتاونات لمحاصرة جريمة الاتجار بالمخدرات بالمركز الجماعي لرأس الواد أثار ارتياحًا لدى المواطنين في هذه الجماعة الترابية، التي تبعد عن المركز الترابي للدرك الملكي بتيسة بأكثر من 20 كيلومتر وعن مركز قيادة ولاد عليان بنفس المسافة تقريبًا. وهذا ما ساهم في استمرار انتشار ظاهرة الاتجار بالمخدرات في المنطقة لسنوات.
من جانبها، أكدت “موطني نيوز” كمؤسسة إعلامية مستقلة أن المشتبه به كان يمارس تجارة المخدرات بالمركز الجماعي لسنوات، وله سوابق في هذا الصدد، من أخطرها توقيفه أثناء عمله كحارس خاص بمؤسسة تعليمية بتهمة الاتجار بالمخدرات.
إن قضية الاتجار بالمخدرات في جماعة رأس الواد بتاونات تُعد مثالاً على انتشار هذه الظاهرة في المناطق النائية والبعيدة عن المراكز الأمنية، مما يتطلب مزيدًا من الجهود الأمنية والقضائية للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مستقبل الأجيال الصاعدة. وتأمل “موطني نيوز” أن تؤدي التحقيقات الحالية إلى كشف كامل للشبكة الإجرامية المتورطة في هذه القضية وتقديمها للعدالة.