المصطفى الجوي – موطني نيوز
في فضيحة مدوية هزت أركان جماعة بنسليمان، كشف المستشار الجماعي حفيظ حليوات عن هدر فاضح للمال العام وتبذير لا يُصدق لميزانية المحروقات بالمدينة. ففي مقطع فيديو مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صرّح حليوات أن مبلغ 120 مليون سنتيم يُنفق سنويًا كميزانية للمحروقات، في حين أن المواطن هو من يتحمل تكاليف محروقات سيارات الإسعاف.
ولم يكتف حليوات بذلك، بل أضاف أن مجموعة صغيرة لا تتعدى 10 مستشارين بما فيهم الرئيس هم فقط من يستفيدون من هذه الميزانية الضخمة للمحروقات. وأكد أنه بصفته مستشارًا جماعيًا، يصرف من هذه الميزانية أزيد من 3000 درهم يوميًا من ميزانية المحروقات، واصفًا هذا الرقم بـ”الكبير والمخيف” لمدينة لا تُنفق عليها درهمًا كبنسليمان.
هذه التصريحات الخطيرة التي أطلقها حليوات، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة المالية بذات المجلس، تُعتبر تبديدًا صارخًا للمال العام واستهتارًا بمالية الجماعة وسوء تسيير وتدبير لا يُغتفر. لذلك، وجّه حليوات ندائه إلى وزير الداخلية وعامل الإقليم ورئيسة المجلس الأعلى للحسابات للتدخل العاجل وفتح تحقيق معمق في كل ما صرح به.
فأين تذهب كل هذه الأموال الطائلة؟ وما مصير 120 مليون سنتيم من ميزانية محروقات بمدينة صغيرة لا يُفترض أن تتجاوز بضع ملايين؟ هذه أسئلة محقة يتوجب الإجابة عليها قبل فوات الأوان، وقبل أن تسقط جماعة بنسليمان في هوة الفساد والتبذير المفضوح للمال العام. خاصة وأنه وبحسب تصريحاته كان يستفسر عنها في كل دورة ولكن دون جدوى.
وعليه من حقنا أن نتساؤل هل فعلا ترفع تقارير للجهات العليا بخصوص هذه التصريحات أم أن الأمور تمر مرور الكرام؟
وللاطلاع على تصريحات المستشار الجماعي حفيظ حليوات المرجو الضغط هنا.