المصطفى الجوي – موطني نيوز
تُعتبر جماعة بنسليمان، أو ما يُعرف بـ “جماعة الموتى”، من أكثر الجماعات فساداً وتقصيراً في أداء واجباتها تجاه المواطنين. فبدلاً من العمل على تحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية للمدينة، ركزت الجماعة جُلّ نشاطها على مصالحها الشخصية الضيقة. في غياب معارضة قوية تترافع على مشاكل المدينة وهموم الساكنة.
ومن أبرز مظاهر هذا التقصير المُشين، انتشار الحفر العميقة في قلب شوارع وأزقة المدينة، والتي تشكل خطراً حقيقياً على سلامة المواطنين، سواء المشاة أو السائقين. فعلى سبيل المثال، توجد حفرة كبيرة بالقرب من صيدلية الفرح في حي الفرح والتي غرس فيها الساكنة شجرة كعلامة انتباه، وأخرى قبالة المحكمة الابتدائية، ناهيك عن العديد من الحفر الأخرى المنتشرة في ربوع المدينة.
وفي محاولة يائسة لتفادي المخاطر الناجمة عن هذه الحفر، اضطر السكان إلى وضع مطبات صغيرة بجانبها، في ظل غياب تام لأي جهود من قبل الجماعة لمعالجة هذه الإشكالية الخطيرة. والأدهى من ذلك، أن الجماعة تنفق سنوياً ما يقارب 120 مليون سنتيم من المحروقات على سياراتها النفعية وليس لصالح المدينة، في حين لا تُبدي أي اهتمام بسلامة المواطنين وراحتهم.
ويبقى السؤال المُلح: أين هي لجنة السير والجولان؟ وما هو دورها في مراقبة هذه النقاط السوداء والمخاطر التي تهدد حياة المواطنين؟ ولماذا يتلقى رئيسها تعويضات مالية إذا كان لا يؤدي واجباته ويظل غافلاً عن هذه المشاكل؟
لا شك أن هذه الجماعة، التيي باتت تلقب بـ “جماعة الموتى”، لا تستحق هذا الاسم فحسب، بل هي جماعة مُفسدة لا تصلح، تضيع أموال المواطنين وتهمل مصالحهم الحيوية. آن الأوان للمواطنين أن يستيقظوا ويطالبوا بحقوقهم، وينتخبوا من يستحق تمثيلهم حقاً ويعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية.