المصطفى الجوي – موطني نيوز
قبل أيام قليلة من انطلاق الاستحقاق الانتخابي الجزئي بإقليم بنسليمان، تحركت جيوش السماسرة والمفسدين لاقتناص أصوات الناخبين بالمال الحرام. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد بلغ ثمن شراء 1400 صوت ناخب في قرية سيدي بطاش وحدها 100 مليون سنتيم، و 60 مليون سنتيم لقاء 500 صوت بجماعة بئر النصر.
هذه الأرقام الصادمة لا تعكس سوى جزءًا يسيرًا من حجم المال الفاسد الذي سيغرق فيه إقليم بنسليمان خلال هذه الانتخابات الجزئية، والتي يُتوقع أن تكون الأوسخ على الإطلاق في تاريخ المنطقة.
وفي ظل هذا الواقع المرير، تجري في الساعات الأخيرة اجتماعات سرية وأفطارات سياسية تجمع المفسدين والجياع على موائد الفساد، في محاولة يائسة لشراء الذمم وتسويق الأصوات.
وأمام هذا المشهد المخجل، يتحمل السيد العامل والسيد وكيل الملك بابتدائية بنسليمان مسؤولية كبيرة في الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية، ومحاربة كل أشكال الفساد والرشوة التي تنخر جسد الديمقراطية في هذا الإقليم.
لقد آن الأوان للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مستقبل المنطقة، ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر جهود كافة الفاعلين من سلطات محلية وأحزاب سياسية ومجتمع مدني، للحفاظ على صحة الاقتراع وحماية إرادة الناخبين الحرة.