المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور صادم، كشفت تسريبات لتقارير استخباراتية أمريكية سرية عن حجم الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، والتي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للدخول في مفاوضات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وبحسب تصريحات اللواء الركن عبد الله شديفات، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأردني السابق، فإن الخسائر الإسرائيلية بلغت حتى الآن 14500 ضابط وجندي قتيل، فضلاً عن أكثر من 45600 جريح، من بينهم نحو 15000 مبتور الأطراف.
وأوضح شديفات أن مصدر معلوماته هذه يعود إلى التقارير السرية الأمريكية التي قُدمت إلى الرئيس جو بايدن أمس، والتي تسربت إلى أطراف عدة بما فيها الجيش الأردني.
تأتي هذه التطورات المثيرة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي كانت ترمي إلى “حسم المعركة” مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إلا أن الخسائر الكبيرة أجبرت تل أبيب على إعادة حساباتها.
وتثير هذه الأرقام المفزعة للخسائر الإسرائيلية الكثير من التساؤلات حول مدى قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستمرار في عملياته العسكرية، وما إذا كانت القيادة السياسية الإسرائيلية ستضطر إلى قبول شروط المقاومة من أجل وقف إطلاق النار.
من جهتها، لم تصدر أية تعليقات رسمية من السلطات الإسرائيلية حول هذه المعلومات حتى الآن، في حين أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية جاهزيتها لمواصلة المعركة إلى أن تحقق أهدافها المشروعة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.