رئيس التحرير – موطني نيوز
تُعتبر الكلاب الضالة من المشاكل الخطيرة التي تواجه العديد من المجتمعات في العالم، حيث تشكل خطرًا على الصحة العامة، وخاصة عندما تصبح هذه الكلاب حاملة للأمراض والعدوى، مما يؤدي إلى تفشيها بسرعة في البيئة وبين البشر.
وكما هو معلوم فالكلاب الضالة هي الكلاب التي فقدت صاحبها أو تركها بمفردها في الشوارع. وهي كذلك كائنات تعيش في الشوارع والأماكن العامة، وتعتمد على البحث عن الطعام والمأوى بمفردها. ويوجد الكثير منها في مدينة بنسليمان بصفة خاصة، حيث يعاني الكثير من الناس من خطرها، وعدم وجود الوسائل اللازمة للتصدي لها حتى باتت تعيش في قطعان.
ما يجب أن يعرفه المواطن إن الكلاب الضالة تشكل خطرًا على الصحة العامة، حيث إنها قد تحمل العديد من الأمراض والعدوى. ومن بين هذه الأمراض:
1- داء الكلب : وهو مرض فيروسي شديد العدوى يسببه فيروس الكلب. وينتقل المرض عن طريق عضات الكلاب المصابة بالفيروس، ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في المراحل الأولى.
2- داء الليشمانيا : وهو مرض باراسيتي ينتقل عن طريق عضات الكلاب المصابة بهذا المرض. ويتميز بالتهاب الجلد والأعضاء الداخلية، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه في المراحل الأولى.
3- داء الكلورا : وهو مرض ينتقل عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة بالبكتيريا التي تسبب الإسهال والتقيؤ ويؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه في المراحل الأولى كذلك.
هذا وتتحمل مسؤولية ظاهرة الكلاب الضالة عدة أطراف، من بينها :
1- أصحاب الكلاب : يتحملون مسؤولية إطلاق الكلاب الخاصة بهم وعدم تربيتها بشكل سليم، مما يؤدي إلى تشكل عدد كبير من الكلاب الضالة في الشوارع.
2- الجماعة والسلطة المحلية: تتحمل مسؤولية توفير الخدمات اللازمة لمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة، ومنع انتشارها في الشوارع، بما في ذلك بناء مراكز إيواء للكلاب الضالة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها.
3- المجتمع المدني : يتحمل مسؤولية الحفاظ على نظافة الشوارع وتجنب رمي القمامة في الأماكن العامة، حيث أنها تجذب الكلاب الضالة وتساعد في انتشارها.
4- المراكز الصحية : تتحمل مسؤولية التعريف بالأمراض التي يمكن أن تحملها الكلاب الضالة والتوعية بأهمية الحفاظ على النظافة الشخصية وتفادي الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة.
بشكل عام، يتحمل المجتمع بأكمله مسؤولية مكافحة ظاهرة الكلاب الضالة والحفاظ على الصحة العامة، حيث يجب على الجميع العمل سويًا للحد من هذه المشكلة، سواء عن طريق تربية الكلاب الخاصة بهم بشكل سليم أو العمل على توفير الخدمات اللازمة لمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة ومنع انتشارها في الشوارع.
لكن تبقى مدينة بنسليمان إستثناءا في كل شيء، فماذا تنتظر من جماعة لا تهتم بالمدينة أصلا؟ ومن سلطة محلية تتعايش مع الظاهرة وكانها شيء طبيعي يجب القبول به؟ لتبقى كل القرارت إن وجدت والاجتماعات مجرد “سينما” لتمويه الساكنة.
وما خفي أعظم، فهذه المدينة وبسبب إنشغال مسؤوليها بأمور شخصية لم يعد تهمهم لا المدينة ولا الساكنة. حتى تعددت ظواهر هذه المدينة من الكلاب الضالة الى البهائم الشاردة ناهيك عن خرق القانون صباح مساء وعلى رأس كل ساعة ودقيقة.