المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل غياب التنمية الحقيقية وانعدام البرامج التنموية الجادة لإقليم بنسليمان عامة ومدينة بنسليمان خاصة، تبقى ساكنة هذه المنطقة المنكوبة رهينة الوعود الانتخابية الزائفة والمزايدات السياسية الرخيصة.
فبعد أن كان يُعوّل على ممثلي هذا الإقليم في البرلمان، لا سيما النائب الشاب ياسين عكاشة، بأن يكونوا صوتاً نافذاً للدفاع والترافع عن مصالح المنطقة وتحقيق تنميتها، إذا بهذا النائب يخيب ظن ساكنة المنطقة بإستثناء الحاملون لنفس اللون الحزبي، من جديد ويختار التحالف مع حزب الاستقلال ليس لتنمية مدينة بنسليمان أو باقي الجماعات الغير تابعة لحزبه، بل لدعم رئيس جماعة المنصورية في الانتخابات الجزئية القادمة لا أقل ولا أكثر.
لقد تجاهل السيد عكاشة تماماً مدينة بنسليمان التي يفترض أنه ممثلها، وأصبح ينظر إلى ساكنتها على أنهم مجرد “أصوات انتخابية”، في إشارة واضحة إلى استغلاله السياسي لهذه المدينة المنكوبة التي لم يسبق له أن زارها أو إجتمع مع شبابها أو حتى مناقشة المشاريع العالقة بها بما فيها إشكالية النقل، إلا عند الحاجة لأصوات ناخبيها.
هذا الواقع المرير يؤكد مرة أخرى أن الساكنة هي الضحية الأولى لهذه الممارسات السياسية البغيضة، حيث باتت أصواتها تُباع وتُشترى لصالح أشخاص لا يمتون بأي صلة لهذه المدينة ولا يعرفون شيئاً عن معاناتها وانتظاراتها التنموية الحقيقية.
إن هذا الوضع المزري لا يمكن أن يستمر، فساكنة بنسليمان تستحق أفضل من هذا المستوى الرديء من التمثيل السياسي خاصة الجماعات الترابية بالاقليم. لذا، يتعين على الجميع اليقظة والوعي بهذه الممارسات الخطيرة التي تستهدف المصالح الحقيقية للمنطقة، والتصدي لها بكل حزم وشجاعة.
وان يحاسبونهم عن برامجهم الانتخابية، وبما ان الإقليم يتواجد به برلماني واحد ألا وهو “ياسين” من سلالة آل عكاشة فإننا نسائله عن برنامج الانتخابي “تستاهلو أكثر” ونطالبه بالقليل الذي لم نرى منه شيء. ونحن هنا لا نتحدث على ياسين عكاشة الرئيس بل النائب البرلماني لنقول له ماذا جلبت من مشاريع و مبالغ مالية مهمة لمدينة بنسليمان؟ أم أن هذه المدينة خارج اهتماماتك وحساباتك حتى ساعة الانتخابات التشريعية المقبلةت؟!
وبخصوص ساكنة مدينة بنسليمان التي يتجاوز عدد ناخبيها 40 ألف ناخب، أقول لهم من عيب والعار أن تظل مدينة بنسليمان بدون تمثيلية برلمانية، وبدل أن يفرضوا كلمتهم وتواجدهم باتوا يسلطون على رقابهم من يدلهم بشراء أصواتهم ويتوارى على الانظار حتى الانتخابات المقبلة.
ملحوظة : في حالة فاز امبارك العافيري بالمقعد سيدعم بدوره الاحرار في الانتخابات الجزئية المقبلة الخاص بالمقعد الثاني.