المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل الجهود المستمرة لتطوير المدن وتحسين جودة الحياة، يبقى الإهمال والتقصير من أكبر العقبات التي تعيق تحقيق هذه الأهداف. وفي هذا السياق، تبرز مدينة بنسليمان كمثال حي لما يمكن أن يحدث عندما تفتقر الجماعة للمراقبة الفعالة والتدخل السريع.
هذا وتعاني مدينة بنسليمان منذ فترة طويلة من مشاكل برنامج “أوراش”، حيث تتزايد الشكاوى بشأن التزوير في البيانات والإهمال في صيانة بعض المرافق. ورغم التحذيرات المتكررة، إلا أن الجماعة المحلية لم تتخذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الظواهر المدمرة.
وما يثير الاستغراب أكثر هو غياب المراقبة القبلية والبعدية من جانب الجماعة، فلم يتمكن المواطنون حتى الآن من معرفة دور الجماعة في تنمية المدينة ومساهمتها الفعلية في حل المشاكل المحلية.
كما بزداد الاستياء عند رؤية مخلفات تنظيف البالوعات متناثرة في أزقة المدينة، بعد مرور ثلاثة أيام من العملية، وسط غياب تام للتدخل الجماعي. لإن سكوت الجماعة على مثل هذه التجاوزات يشير بوضوح إلى وجود تورط وتواطؤ محتملين مع الجمعيات المعنية، وهو ما يفتقر إلى المسؤولية المطلوبة من قبل السلطات المحلية.
بالنظر إلى هذا الوضع، يجب على الجماعة المحلية في بنسليمان أن تتحمل مسؤولياتها بجدية وأن تبدي استجابة فورية لحل هذه المشاكل المتفاقمة. لأن السكوت والتقاعس لا يعود بالنفع على أحد، بل يؤدي إلى تفاقم الأزمات وتدهور الأوضاع الحياتية للمواطنين.
الا تستحق مدينة بنسليمان المزيد من الاهتمام والعناية؟، ولا بد من اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين البيئة الحضرية وتوفير الخدمات الأساسية بشكل منتظم، وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المواطنين.
لان ما بتنا نراه ونلمسه يستوجب تدخل الجهات المعنية مركزيا، الان ما يقع ببنسليمان لايبشر بالخير. بل الأنكى من هذا أن هناك أيادي خفية هي من تستغل نفوذها للضغط على السلطة المحلية للحيلولة دون اداء واحبها. والنتيجة مدينة تتحول الى “عروبية” بكل ما تحمل الكلمة من معنى وعيب وعار أن تكون بها مقر العمالة.
وفي انتظار ان تهب رياح التغيير لتعصف بكل المفسدين والفاشلين والمقصرين، نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من خرب هذه المدينة.