المصطفى الجوي – موطني نيوز
يشهد إقليم بنسليمان كباقي الأقاليم والمدن المغربية انتشاراً واسعاً للباعة الجائلين والمتجولين الذين يحتلون الملك العمومي بشكل عشوائي وفوضوي، الأمر الذي يسبب إزعاجاً للمارة وعرقلة لحركة السير. وتزداد هذه الظاهرة حدة خلال شهر رمضان المبارك نظراً لتضاعف أعداد هؤلاء الباعة.
ويشكو سكان كل من بنسليمان، بوزنيقة و المنصورية سنوياً من هذه الفوضى التي تعم شوارعهم الرئيسية والأزقة الضيقة، مما قد يؤدي إلى مشاحنات وتسابق نحو احتجاز للشوارع وإغلاقها في وجه المواطنين. ويتساءل المواطنون عن الإجراءات التي ستتخذها السلطات المحلية لاحتواء هذه الظاهرة والحد منها خلال الشهر الفضيل.
فهل يدرك السيد العامل خطورة الوضع؟ وهل ستكون هناك خطة محكمة لتنظيم الباعة الجائلين وتخصيص أماكن لهم بعيداً عن ازعاج المواطنين؟ أم أن السلطات ستترك الأمر للسادة الباشوات ورئساء الملحقات الادارية ورجال الأمن لتحمل المسؤولية بمفردهم؟
إن المطلوب هو تظافر الجهود بين مختلف المصالح المعنية للتصدي لهذه الظاهرة والحفاظ على النظام العام وراحة المواطنين، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك الذي يفترض أن تسوده الهدوء والطمأنينة في شوارع تلك الجماعات.
لقد حان الوقت للسلطات الإقليمية في شخص السيد العامل بإعتباره المسؤول الأول عن الإقليم وخادم صاحب الجلالة لحفظ أمن وسلامة رعاياها. أن يضع حداً لهذا الوضع ويتخذ كافة الإجراءات اللازمة لاحترام الملك العمومي وتنظيم عمل الباعة الجائلين، قبل أن تفلت الأمور من جديد خلال رمضان هذا العام.
علما أن مدينة بنسليمان على سبيل المثال لا الحصر أضحت مستنقعات لكل ما هو نشاز، عربات مجرورة تجوب المدينة في فوضى خلاقة، وعربات مدفوعة تحتل أهم الأزقة بالمدينة والشارع الرئيسي و سيارات الأجرة جعلت من الشارع الوحيد في المدينة محطة طرقية من ساحة “ضامة” وحتى مسجد القائد العربي بالإضافة إلى ما بات يعرف ب “الكالة” بالقرب من المستشفى الإقليمي في اتجاه مدينة بوزنيقة.
فرجال السلطة المحلية بالاقليم مستعدون للعمل وبقوة لكنهم في حاجة ماسة لمن يدعمهم معنويا بتظافر الجهود عبر التنسيق مع النيابة العامة وتسخير كل الوسائل اللوجستيكية والبشرية لذلك. وبعبارة أصح هم يحتاجون إلى دعم ممثل صاحب الجلالة على هذا الإقليم لان وجوده في الميدان بالزي العسكري كما سبق ايام الجائحة يعطي قيمة وهيبة وتحفيز لعناصرها.
فهل سيفعلها السيد العامل ؟!.
إن الحفاظ على النظام العام وراحة المواطنين في هذا الشهر الفضيل يتطلب زيادة على الباعة الجائلين شركات بيع مواد البناء التي تحول الساحات و الشوارع و الملك العام والملك المشترك للعمارات إلى شبه كاريانات منذ الصباح الباكر و إلى ما قبل آذان المغرب بقليل دون أي اعتبار للسكان و دون مراعاة للمرضى و الصائمين الذين يبحثون على الهدوء المفروض توفره في هذا الشهر الكريم ، و هنا أذكر على الخصوص و على سبيل المثال أكبر شركة ببوزنيقة حيث حولت حي البساتين 2 و شارع بوريفاج إلى ملك لها تفعل ما تشاء و تعربد كيفما تشاء بالرغم من عشرات الشكايات المقدمة ضدها إلى السلطات المعينة و المنتخبة . فهل حتى في رمضان لا يحق لساكنة هذا الحي و هذا الشارع أن تنعم بشيئ من الطمأنينة و الهدوء ؟ نرجو و نلتمس من السيد عامل الإقليم و من السيد والي الجهة التدخل لفك طلاسيم هذه المشكلة و هذه الفوضى و تطبيق القانون في القريب العاجل و شكراً جزيلاً.