سليم الناجي – موطني نيوز
الصورة هنا تعبر عن الوضع الكارثي بالحي التاريخي سيدي عبد الكريم بمدينة آسفي و الذي تغنى به كبار رواد العيطة في الزمن الجميل، بالضبط قرب أحدى المؤسسات التعليمية الإبتدائية.
هنا تحول المكان إلى سوق عشوائي يستقطب العشرات من الباعة الجائلين بعرباتهم وشاحناتهم ودوابهم جاليبن للحي الآمن و الساكن أصواتهم المزعجة التي تنطلق صيحاتها في ساعات مبكرة مع اطلالة فجر كل يوم.
يحدث هذا أمام أعين السلطة المحلية في غياب أي دور لقائد الملحقة الإدارية الرابعة المسؤول قانونيا وأخلاقيا عن هذا الوضع و بإهماله لهذه الفوضى وكأنه يعطي الضوء الأخضر لكي تعم الفوضى و تفشى العشوائية.
فبعد أن إستبشرت الساكنة هنا خيرا منذ أشهر عديدة بإفتتاح سوق الخير للقرب الذي طال إنتظاره و صرفت عليه الملايين من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تحرير الحي من الباعة المتجولين.
لكن في عهد هذا القائد ها هي الفوضی تعود من جديد إلى سابق عهدها و في ظل هذا الواضع و أمام عدم تطبيق السيد القائد للقانون الخاص بتحرير الملك العمومي، فإن ساكنة الحي و خاصة المجاورين للسوق يناشدون السيد الوالي والعامل الحسين شاينان وكل من له نخوة وحس وطني بالتدخل لإيجاد حلول للحد من هذه الفوضى التي يعرفها الحي بسبب الباعة الذين يحتلون الملك العمومي دون حسيب ولا رقيب ويستغلون صمت السلطات إضافة إلى ما يصدر منهم من ضجيج ونفايات ترمى بمحيط السوق وتخلف روائح كريهة تلوث البيئة.
فكل النقط السوداء التي تحاربها وزارة الداخلية في شخص عامل الإقليم جعلها قائد الملحقة الإدارية الرابعة شعارات في عمله اليومي انطلاقا من حماية الباعة الجائلين بتساهله معهم والذين حولوا شوارع الحي إلى سوق مفتوح نهارا وليلا محتلين الملك العمومي بدون وجه حق حيث تحول قبلة للنشالين ومرتكبي الجرائم والاعتداءات اليومية على المواطنين ناهيك عن العربدة والالفاظ النابية التي تخدش الحياء.
الملحقة الإدارية الرابعة بمدينة أسفي عنوانا صارخا للبناء العشوائي و إحتلال الشارع العام و كل الازقة و الدروب شاهدة عن هذا الاستهتار كما تحولت الملحقة الإدارية الرابعة إلى مطرح للازبال بما فيها جوانب المؤسسات العمومية تعليمية و صحية حتى المقبرة تحولت لمزبلة ولم تنج من مخلفات البناء العشوائي الذي ارتفعت وثيرته بشكل كبير و بمباركة القائد وبهذا تصبح الحي يننتظر الذي يأتي ولا يأتي ومفتوح على كل الاحتمالات..وإنا لله وإنا إليه راجعون.