المصطفى الجوي – موطني نيوز
يعرف برنامج “أوراش” بإقليم بنسليمان فشلا كبيرا وسط تساؤلات متزايدة حول شفافية عمله وإدارته، حيث يتعرض العمال للابتزاز من قبل بعض الأشخاص الذين يطالبونهم بدفع مبالغ مالية تصل إلى 500 درهم كشرط للتشغيل.
وتنتشر العديد من القصص والروايات في الإقليم، خاصة في مدينة بنسليمان، حول تجاوزات واختلالات تشوب عمل هذا البرنامج، إلا أن أي جهة رسمية لم تتحرك لفتح تحقيق معمق في هذه الادعاءات.
ويعاني البرنامج نفس السيناريو المأساوي الذي تعيشه مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بنسليمان، حيث تثار التساؤلات حول مدى شفافية عمل الجمعيات المكلفة بتنفيذ هذه المشاريع، وآليات الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية.
وتطرح أسئلة جدية حول ما إذا تم فعلا إنجاز الأوراش المعلنة في إطار برنامج “أوراش”، وهوية المستفيدين الحقيقيين من هذه المشاريع، وما علاقتهم ببعض الأحزاب وبعض المنتخبين في ظل غياب الشفافية والمساءلة.
وندعو المراقبون إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل للكشف عن حقيقة ما يجري في هذا البرنامج، ومحاسبة المقصرين والمتورطين في أي تجاوزات أو ممارسات فساد، حفاظا على المال العام وحقوق المواطنين.
ولقد سبق لنا في موطني نيوز أن تحدثنا عن الجمعية التي تشتغل بثمانية عمال فقط في بوزنيقة واختفاء إثنين لعلاقتهما ببعض المنتخبين.
كما نطالب بإشراك النيابة العامة و المعنيين في عملية المراقبة والتقييم لضمان نجاح هذه المشاريع التنموية وتحقيق أهدافها المرجوة في خدمة المواطنين. حتى نراها على أرض الواقع.