المصطفى الجوي – موطني نيوز
تحولت جماعة الگارة إلى وكر للأنشطة غير القانونية، حيث تنتشر تجارة الخمور والمخدرات بمختلف أشكالها وأنواعها، إضافة إلى ظاهرة الذبيحة السرية التي اشتهرت بها المنطقة. وتعد العملية التي نفذها عناصر الدرك الملكي بمليلة صباح يوم السبت عندما تم ضبط سيارة محملة باللحم متجهة المارة وهو دليلاً على أن هذه المنطقة تعيش خارج إطار القانون.
ويثير هذا الوضع تساؤلات حول دور الطبيب البيطري المكلف بالإشراف على المذبح، وما إذا كان على علم بهذه الفوضى، خاصة وأنه يتواجد دائمًا في الساعات الأولى من الصباح، رغم وجود مذكرة تلزمه بالتواجد في الساعة الثامنة. كما أن مذبح مدينة الگارة أصبح يستقبل كميات كبيرة من الذبائح تفوق طاقته الاستيعابية، والتي تأتي من جميع المدن المجاورة.
وفي ظل هذه الأوضاع، يتعين على المدير الجهوي اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي لكل المخالفين للقانون. فلا يمكن السماح باستمرار هذه الفوضى التي تهدد الصحة العامة وتشجع على انتشار الجريمة والأنشطة غير المشروعة. ويجب تكثيف الرقابة على المذبح ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات، مع ضرورة توفير البنية التحتية والموارد اللازمة لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات الذبح بشكل قانوني وآمن.
إن استتباب الأمن والنظام في جماعة الگارة يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، من السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والمجتمع المدني، لوضع حد لهذه الظواهر السلبية ومحاربة الفساد والجريمة. فلا مستقبل لمنطقة تنخرها الفوضى وتنتشر فيها الممارسات المخالفة للقانون، ومن واجبنا جميعًا العمل يدًا بيد لاستعادة سيادة القانون وضمان الأمن والاستقرار لساكنة الگارة.