مروان الجوي – موطني نيوز
تعيش مدينة خريبكة على وقع القنبلة التي فجرها كل من العضوة الجماعية “حنان غزيل”، والعضو “عبد العزيز بخاخ” في وجه رئيس جماعة خريبكة واللذان طالبا بعزله طبقا للمادتين 64 و 65 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، بسبب ما جاء في مداخلتهما في دورة فبراير من سنة 2024، فجاءت في مداخلة العضوة حنان غزيل عن تقصير رئيس المجلس الفاضح في تلبية احتياجات الساكنة وعدم الإهتمام بالبنية التحتية والمرافق العمومية، وكدا خلق فرص شغل لفائدة أبناء المنطقة، وحصيلة صفر اتفاقية مع الوزارات حيث أكدت أن الوزارات تتوفر على ميزانيات أكثر من ميزانية الجهة أو المجلس الإقليمي وذلك بجلب استثمارات من الوزارات على مستوى ربوع المملكة ما يبرهن حسب مداخلتها على عدم وجود رؤية استراتيجية لدعم التنمية واللجوء إلى “كريدي فيك” كحل ترقيعي مما يؤكد حسب مداخلتها على ضعف المجلس في الحصول على دعم من الوزارات، كما أكدت على سوء تدبير الشأن المحلي بشكل عام وأكدت أن هذا يعتبر إخلالا خطيرا بواجبات مهامه وفقا للقانون، كما استهل العضو عزيز بخاخ مداخلته على تأكيد ماجاء في مداخلة العضوة حنان غزيل وأن كل واحد يعلم كيف ربح في الإنتخابات وكل واحد يعلم كيف نال الرئاسة وكيف دخل للمعارضة، كما استرسل في مداخلته على أن إدارة المجلس لاتجيب على رسائل المواطنين ولا تحترم الآجال في تعاملاتها معهم، كما أشار إلى ترامي المجلس على ملك الغير وترخيص المجلس لأراضي ليست في ملكيته، كما تطرق لموضوع المحطة الطرقية الذي أشار لتصريح الرئيس في بعض وسائل الإعلام على أنها وصلت ل 90 فالمئة من تجهيزها، ولم يتبقى لها سوى 3 أشهر والآن مر على تصريح الرئيس شهرين ولم يتبقى لها سوى شهر واحد فقط، أمام كل هذه المداخلات جعلت رئيس الجماعة يخرج بتصريح إعلامي في مشهد غريب جعل كل المتابعين يستفسر عن سببه خاصة وأنه كان بإمكانه أن يجيب عن هذه المداخلات في الدورة وأمام جميع الأعضاء والموظفين ورجال الإعلام وباشا المدينة، هنا لابد من طرح علامة استفهام مهمة حول ماقام به رئيس الجماعة بتجاوز أسئلة وادعاءات العضوين و الإجابة عنها بعد مرور أيام عن الدورة، هل أن الرئيس لم يكن على علم بالحصيلة آنذاك؟؟
وجاء في لقاءه الإعلامي أنه وخلال الدورة الأولى لسنة 2024 حول تنمية المدينة أن أحد المستشارين قال بأن التنمية 0 في المدينة، وبدأ في سرد حصيلة بعض المشاريع بعد مرور سنتين ونصف، وقال أنه تم إنجاز عدد من المشاريع “ربما غير كافية” بقيمة 13 مليار “تقريبا” يعني أنه لا يملك الرقم بالتدقيق، ومن بين هذه المشاريع، ذكر تزفيت عدة شوارع بالمدينة كشارع عبدالرحيم بوعبيد، شارع محمد السادس.. ، كما تابع في تصريحه أن الجميع ” كينساو داكشي لي دار وماكيشوفوهش، ولي ماكيدارش دائما كنلحو عليه”، مرددا في تصريحه دائما أن التنمية 0 في المدينة غير صحيح وهي فقط مساومات سياسوية، مؤكدا كذلك أنه لايمكننا أن نقول بأن التنمية في المدينة صفر لأن هذه الأقوال تضعف المدينة وتجعل المستثمرين يفرون منها، كما تطرق لقضية المحطة الطرقية والإنارة والمقبرة والنافورات.. في غياب أي مشروع حقيقي يلبي حاجيات الساكنة ويفتح فرص شغل لفائدة أبناء المنطقة، ويحقق تنمية حقيقية تعود بالنفع على المدينة وسكانها، وانطلاقا من هذه الخرجة الإعلامية التي جعلتنا نطرح سؤالا مهما، هل تزفيت الشوارع يعتبر مشروعا تنمويا؟؟
وعلى إثر هذه الخرجة لرئيس المجلس الجماعي تفاعل عدة نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مع تصريحات الرئيس، وقال أحدهم:” نطالب تفعيل القوانين السالفة الذكر من طرف الدكتورة لعزل الرئيس لحالة تضارب المصالح وووو تعطيل عجلة التنمية بالمدينة من لخر، سئمنا وسئمت الأرض من هذه الوجوه”، كما تساءل أحدهم : “أين هي كلية الطب، أين المدرسة العليا للتكنولوجيا، أين الملعب الكبير أين هي المعامل؟؟”، وفي تعليق آخر قال أحدهم:” صافي نتا جيتي غي تزفت لمدينة؟ وفعلا راك زفتيها بالمزيان”، أمام كل هذه المداخلات والردود ينتظر الشارع لخريبكي بفارغ الصبر تطبيق القانون وربط المسؤولية بالمحاسبة والعمل بمبدأ الجدية الذي يحث عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كل خطاباته.