أسامة غواش – موطني نيوز
عام 2016 تشكل كيان سيناوي ضم عدد من القبائل الكبيرة تحت لوائه فيما عرف باتحاد قبائل سيناء. كانت المهمة الرئيسية هي مساعدة الجيش في مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة عبر إمدادهم بالمعلومات عن الأشخاص والأماكن.
تطور الأمر في الأعوام التالية ليتبنى الجيش المصري هذه المجموعات ويدربها عسكريا في معسكرات الجيش ويمدها بالسلاح والملابس العسكرية والدعم اللوجيستي. كان ولا زال رئيس اتحاد قبائل سيناء هو المهندس الحاج ابراهيم العرجاني.
في تقرير لموقع الحرة الأمريكي أشار الى تكوين اتحاد قبائل سيناء عسكريا حيث تعرف المجموعة الأكبر فيه باسم الكتيبة 103 تخليدا لذكرى الكتيبة 101 التابعة للجيش المصري المجموعة الأخرى يطلق عليها اسم المناديب أو المندوبين وهي مجموعة مهمتها الرئيسية هي جمع المعلومات الخاصة بأماكن العمليات.
المجموعة الثالثة تعرف باسم فرسان الهيثم وقد نشرت مقطع فيديو يحتوى على استعراض عسكري لقواتها وتسليحها في يونيو من العام الماضي ورفعوا فيه صور الرئيس المصري بجانب صور ابراهيم العرجاني. تم حدف هذا الفيديو من حسابات اتحاد قبائل سيناء الرسمية بعد نشره بفترة بسيطة.
في يونيو 2021 نشر اتحاد قبائل سيناء صورة للعلم المصري مع اضافة الشعار الخاص بالاتحاد جنبا الى جنب مع نسر صلاح الدين الذهبي وسط العلم في مخالفة صريحة المادة 6 من القانون رقم 41 لسنة 2014 والذي نص على: يُحظر رفع أو عرض أو تداول العلم إن كان تالفاً أو مُستهلكاً أو باهت الألوان أو بأي طريقة أخرى غير لائقة، كما يُحظر إضافة أي عبارات أو صور أو تصاميم عليه، ويُحظر استخدامه كعلامة تجارية أو جزء من علامة تجارية.
تكرر نشر اتحاد قبائل سيناء للعلم المصري بنفس الطريقة والتعديل المخل المخالف للقانون دون اي تعليق رسمي او اعلامي. في سبتمبر 2023 نشر موقع العربي الجديد تقريرا نقلا عن مصادر عسكرية أفاد بتقديم توصية عسكرية بضرورة تفكيك اتحاد قبائل سيناء ونزع سلاحه بشكل تام ونهائي لعدة اسباب :
اولا : الاعلان الرسمي بالقضاء على الارهاب في يناير 2023.
ثانيا : زيادة عدد قوات اتحاد قبائل سيناء ونوعية سلاحه دون تنسيق كامل مع الجيش المصري.
ثالثا : الخلافات القديمة بين القبائل السيناوية الكبيرة لم تتم تسويتها بالكامل وربما يحدث خلاف بسيط يتطور الى مواجهة مسلحة اذا ما اذنت في الاعتبار نوعية التسليح الحالي لهذه القبائل.
رابعا : صعوبة السيطرة على اتحاد قبائل سيناء من قبل الشرطة المصرية.
بالأمس نشرت قناة اكسترا نيوز التابعة للشركة المتحدة المملوكة للمخابرات العامة تقريرا عن حملة اغاثية لصالح غزة كتب فيها اسم السيسي بجوار العرجاني دون تمييز او فارق. في يونيو 2023 نشر إتحاد قبائل سيناء منشورا على موقع تويتر يتحدث عن جهود الجيش وقبائل سيناء في القضاء على الارهاب وكانهم جهتين منفصلتين ومتكافئين ايضا.
العرجاني يمتلك ميشليا مسلحة ، لديه ظهير شعبي وقبلي قوي ، يتعامل مع الجيش بندية ، يساوي نفسه برئيس الجمهورية ، لا يعترف بوزارة الداخلية وبينهما ثأر قديم منذ اعتقاله وتعذيبه على يد لواءات امن الدولة في 2008 ، الاعلام لا يجرؤ على انتقاده بل الاكثر ان الشركة المتحدة ترسل اليه وفد رسمي للاجتماع معه.
العرجاني شريك في غلوبال اوتو برفقة مجموعة صافي ( نسايب السيسي) ومجموعة الغانم الكويتية ومجموعة محمد يوسف ناغي السعودية. العرجاني يدير بيزنس معبر رفح بالكامل وشركاته ابناء سيناء تحتكر اعمال البناء والتشييد في عملية اعمار غزة قبل الحرب وفقا لتقارير صحفية عبرية.
ماذا لو قررت دولة مثل الامارات ان تدعمه مثل حميدتي؟ مجلة الايكونوميست البريطانية وصفت حميدتي قبل لك بانه رجل بدأ بالسيطرة على زاوية شارع، ثم تمددت سيطرته حتى استولى على المدينة. فهل يتحول العرجاني لحميدتي جديدفي مصر ام ينقلب على سيده ويلقى نهاية يفجيني بيرغوزين زعيم فاغنر؟