المصطفى الجوي – موطني نيوز
يُعد انتشار تجارة المخدرات في إقليم بنسليمان وبالتحديد في جماعات شراط وبوزنيقة والمنصورية من المشاكل الخطيرة التي تهدد مستقبل شبابنا ومجتمعنا.
ففي السنوات الأخيرة شهدت هذه المناطق ازديادا ملحوظا في نشاط تجار المخدرات من مواد صلبة كالكوكايين والهيروين، إلى الحشيش والبوفا والشيرا، وصولا إلى الكيف والمشروبات الكحولية.
والمؤسف أن هؤلاء التجار يستهدفون بالدرجة الأولى الشباب والأطفال، حيث يتمركزون حول المدارس والأحياء السكنية لتسهيل عملية بيع وتوزيع المخدرات.
كما أن بعضهم يتخذ من الغابات والشواطئ مراكز لتهريب وتصنيع هذه المواد الخطرة بعيدا عن أعين السلطات.
وما يزيد الطين بلة استغلال هؤلاء التجار للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشباب لتجنيدهم كوسطاء ومروجين للمخدرات.
لذا فإن الحل يكمن في تكثيف الحملات التوعوية والإرشادية للشباب حول مخاطر المخدرات، بالإضافة إلى تعزيز دوريات الأمن لمطاردة المتورطين في هذه التجارة القذرة التي تفتك بمستقبلنا وأجيالنا.
كما ينبغي محاربة البطالة وتوفير فرص العمل اللائقة للشباب لقطع الطريق أمام تجار الموت من استغلال حاجة الشباب للمال في تجنيدهم.
إننا جميعا مدعوون اليوم للتصدي لهذه الآفة الخطيرة قبل فوات الأوان.