المصطفى الجوي – موطني نيوز
من المقرر أن يزور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، إقليم بنسليمان يوم الأربعاء 24 يناير الجاري، في زيارة من المنتظر أن تشهد إطلاق العديد من المشاريع التنموية ناهيك عن افتتاح مصنع اللقاحات الأول إفريقيا وعربيا. وقد أثارت هذه الزيارة تساؤلات حول ما إذا كانت السلطات الإقليمية ستسمح للمنتخبين المتابعين في قضايا فساد أمام المحاكم بملاقاة جلالة الملك وتقبيل يده أم سيتم استبعادهم؟.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المسؤولين المنتخبين محليا بالإقليم متورطون في قضايا فساد بل منهم من أدين إبتدائيا بالسجن النافذ، إلا أنهم ما زالوا يشغلون مناصبهم ريثما تتم محاكمتهم. وقد أثار هذا الوضع جدلا كبيرا حول مدى ملاءمة استقبال هؤلاء المسؤولين لجلالة الملك، والذي تقتضي الاعراف إستبعادهم.
وحسب مصادر مقربة من السلطة الإقليمية، فإنه من المرجح أن يتم استبعاد كل المنتخبين المتورطين في قضايا الفساد من استقبال الملك وحضور الاحتفالات الرسمية. إذ يرى البعض أن حضور هؤلاء وتقبيلهم يد الملك سيرسل رسالة سلبية ويضر بسمعة المؤسسة الملكية.
غير أن البعض الآخر يرى أنه من غير المناسب استبعاد مسؤولين منتخبين من استقبال جلالة الملك، بالنظر إلى أن محاكمتهم ما زالت جارية ولم يصدر بحقهم أي حكم قضائي نهائي رغم تهم الفساد الثقيلة التي تطاردهم. ويخشى هؤلاء من أن يفسر استبعادهم على أنه تدخل سياسي في القضاء.
لذا، من المرجح أن تثير زيارة الملك محمد السادس يوم الاربعاء القادم مزيدا من النقاش حول كيفية التعامل مع المسؤولين المنتخبين المتورطين في قضايا فساد، والتوفيق بين احترام مبدأ البراءة حتى إثبات الذنب، وضرورة حماية سمعة وهيبة المؤسسة الملكية.