شعيب جمال الدين – موطني نيوز
في غياب أي وسيلة إعلامية جزائرية أو أجنبية، أجرى السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش و الحاكم الفعلي للجزائر صباح يوم الأحد 14 يناير 2024 زيارة سرية للغاية إلى بيت أحد رجالات الدولة العميقة اللواء المتقاعد محمد التواتي الملقب بين الأوساط العسكرية بالمخ أي العقل المدبر لقرارات الجيش منذ حقبة الثمانينات في تعامله مع التحولات الداخلية على مستوى تحركات الشعب أو مع رئاسة الجمهورية.
هو لواء سابق بالقوات المسلحة الجزائرية، ومستشار الرئيس بوتفليقة للشئون السياسية والعسكرية سابقاً، ومستشار سابق لدى وزارة الدفاع الجزائرية حتى إقالته في يوليو 2014 من طرف بوتفليقة بعدما إستشعر خطورته الكبيرة.
هذه الزيارة جرت في توقيت غير عادي، بعد أسبوعيين فقط من تصفية الجنرال خالد نزار وزير الدفاع الأسبق و إعتقال منذ أيام قليلة الرجل القوي فريد بن شيخ مدير الأمن العام و إحالته على مستشفى عين نعجة في إنتظار الوقت المناسب للتخلص منه بحقنة سامة كما هو جاري به العمل مع الأسماء التي تملك نفوذ كبير داخليا.
السؤال المطروح ما هو السبب الخفي وراء إجراء هذه الزيارة المفاجئة في ظل وجود بعض رموز الدولة العميقة داخل بيت اللواء محمد التواتي، مثل اللواء مدين توفيق مدير المخابرات الجزائرية لمدة 25 سنة (1990/2015).
من وجهة نظري، فإن السعيد شنقريحة بذأ يستشعر أن الدور قادم عليه لا محالة ،بعد التخلص من خالد نزار لهذا سعى إلى التقرب من الدولة العميقة أو العصابة كما يصفهم الشعب.
بما أنه إجتمع باللواء محمد التواتي أو المخ يبدو أنه نصحه أو أشار عليه بتقوية علاقته بشكل كبير مع اللواء محمد البركاني قائد الناحية العسكرية الثانية، وهو ما نفذه بسرعة حيث قام السعيد شنقريحة زوال اليوم الإثنين 15 يناير 2024 بزيارة تفقد إلى الناحية العسكرية التانية بوهران، ألقى خلالها خطاب على المسؤولين العسكريين.