المصطفى الجوي – موطني نيوز
يواجه مرضى السرطان في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء جحيمًا حقيقيًا يتجلى في منعدمي الضمير والازدحام الكبير، حيث يعيث الفوضى في أروقة مصلحة الأنكولوجيا وعيادات العلاج بالأشعة.
أمام مكتب الدخول والخروج، يعاني المرضى من مشهد مهين يتكرر يومياً، حيث يجدون أنفسهم محاصرين بين حشود لا تنتهي وموظفين يفتقرون إلى أدنى مظاهر الرحمة والتفهم. المشهد المؤلم أمام مكتب الفوترة يعكس تجاوزًا فاضحًا لحقوق المرضى، حيث يتعاملون بلا إنسانية ويعبثون بمصير جيش من مرضى السرطان.
لم يعد الصبر خيارًا لهؤلاء الأشخاص الذين يحملون عبء الإصابة بالمرض، فالازدحام الهائل يؤثر سلبًا على مستوى الرعاية الصحية ويعرقل الوصول إلى الخدمات الضرورية. يطرح هذا السيناريو تساؤلات حول إدارة المستشفى وضرورة إصلاح نظام الخدمة الصحية لضمان توفير الرعاية اللائقة لمن يستحقونها.
هناك حاجة ماسة لتحسين ظروف العمل في مستشفى ابن رشد، وتوفير تدريب للموظفين لضمان تعامل إنساني واحترافي مع مرضى السرطان. كما يتعين على السلطات الصحية التدخل السريع لتخفيف الضغط وتحسين خدمات الرعاية الصحية.
المرضى ليسوا أرقاماً في إحصائيات، بل هم أرواح بحاجة إلى رعاية واحترام. يجب أن يكون مستشفى ابن رشد مكانًا يعكس الرعاية والإنسانية، وليس ساحة لانتهاك حقوق مرضى السرطان.
وعلى معالي وزير الصحة ان يتدخل وبقوة لردع كل المتلاعبون بمصير المرضى لانه الوحيد القادر على وقف هذه الانتهاكات.