شعيب جمال الدين – موطني نيوز
الزمان : الخميس 28 ديسمبر 2023
المكان : شارع جيرمين ستريت العمارة 112 الطابق الثالث الشقة رقم 9 العاصمة البريطانية لندن.
الحدث : موقع فوكس نيوز بوان البريطاني المتخصص في المجال الإستخباراتي يعقد إجتماع سري جدول اعماله نقطة واحدة تتعلق بمناقشة التصنيف السنوي لعشرة أقوى الأجهزة العالمية التي ينفرد به هذا الموقع دون غيره.
قبل أيام نشر موقع فوكس نيوز بوان اللندني المتخصص في المجال الإستخباراتي التصنيف السنوي لعشرة أقوى الأجهزة الإستخباراتية العالمية،لاجديد يذكر نفس الأسماء التي تسيطر على القائمة منذ سنوات طويلة، مستمرة في فرض وجودها مع تغيير بسيط في المراتب أو بمعنى أدق تناوب بين الأجهزة الإستخباراتية متفق عليه مسبقاً مع مسؤولي الموقع.
عند الإطلاع على القائمة المعلنة، سنجد أسماء أجهزة لم تقدم أي إضافة معلوماتية أوإستخباراتية أو لعبت دورا محوري في منع وقوع حمامات دم أو ساهمت بشكل أو بآخر في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات ،بل إذا قمنا بدراسة و مواكبة عمل هذه الأجهزة خلال عام 2023 سنفاجئ بأنها كانت تعيش فترة فراغ مثل المخابرات الباكستانية و نظيرتها الهندية والأسترالية الذين يمرون من مرحلة هيكلة الجهاز.
إضافة إلى جهاز الموساد الإسرائيلي الذي تلقى ضربة قاسية في السابع من أكتوبر في غلاف غزة، كافية بأن تضعه خارج التصنيف العشريين وليس العشرة الأوائل، فكيف إذا تم دمج أسماء هذه الأجهزة من قبل المشرفين على موقع فوكس نيوز في التصنيف السنوي لعشرة أقوى الأجهزة العالمية؟؟؟
الجواب على هذا السؤال الهام يوجد في دهاليز مكتب فوكس نيوز بوان هذا الموقع البريطاني،كما نعلم لا موارد له بتاتاً مثل عروض الإشهار للمنتجات أو إتفاقيات مع مؤسسات و شركات إقتصادية أو رياضية أو فنية عالمية.
إذا السؤال الحقيقي المطروح من أين يستمد الموقع مصاريف كراء شقة تتجاوز آلالاف الدولارات في أغلى شارع إقتصادي في العاصمة لندن؟ ومن يؤدي الأجور الشهرية للموظفين؟؟ ومن يتكلف بأداء ثمن رحلاتهم طيلة السنة عبر العالم لتغطية الأحداث الدولية والمشاركة في الندوات والمؤثمرات؟؟.
هذا جزء من مجموعة أسئلة تتبادر إلى الدهن، والجواب عليها واضح جدا فكل هذه المصاريف المالية الباهظة تتقاسم أداءها عدد من المصالح الإستخباراتية العالمية، مقابل إستمرار تربع إسمها على قائمة العشرة الأوائل في العالم.
في هذا التقرير الحصري سنسلط الضوء على أخطاء كارثية ترقى إلى مستوى فضائح لرؤساء أربع أجهزة إستخباراتية لها سمعة وصيت عالمي ورغم ذالك لازالت محافظة على مكانتها الثابتة في تصنيف العشرة الأوائل بالعالم :
1)رؤساء أمريكا تحت رحمة الإبتزاز في غفلة من CIA:
في عهد المديرة السابقة جينا هاسبل(2018/2021) واجهت الطبقة السياسية والاقتصادية و العلمية و الفنية أكبر عمليات إبتزاز وتهديد بعدما نجح المحتال جيفري أبستين وصديقته الجاسوسة غوسلين ماكسولين في إستدراج الجميع بشكل إنفرادي أوثنائي إلى جزيرتهم ليتل سانت جيمس حيث تنظم لهم حفلات جنسية مع فتيات شقروات أغلبهم قاصرات يتم ثوثيق طقوسها في أفق عرضها على الضحايا الذين يكونون مظطريين إلى الخضوع لعملية إبتزاز،تفاديا لفضيحة عالمية من الصعب التحكم في تداعياتها، كل هذا حدث في غفلة من أقوى جهاز إستخبارتي في العالم، وقد كان من أبرز الأسماء البارزيين بيل كلينتون وبارك أوباما،علما أن الدستور الأمريكي و كذالك القانون ينص على إستفادت الرؤساء المتقاعدين من حماية أمنية شخصية طيلة حياتهم.
2)تقارير إستخبارتية في غرفة عشيقة مدير السي آي إيه:
في سنة 2012 أقام ديفيد بتريوس علاقة غرامية مع كاتبة سيرته باولا برودويل وهي بدورها متزوجة من طبيب أسنان، إنفجرت الفضيحة إلى العلن بالصدفة بعدما لجأت جيل كيلي 40 سنة صديقة مقربة من عائلة ديفيد بتريوس إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للتدخل إثر تلقيها رسائل مجهولة بالبريد الإلكتروني تتضمن تهديدات، الأبحاث التقنية وصلت إلى صاحبة الرسائل التي لم تكن سوى باولا برودويل هذه الأخيرة بررت تصرفها بالغيرة من جيل كيلي، لكن عملية تفتيش منزل برودويل ستسفر عن مفاجأة صادمة حيث وجد بمكتبها نسخ من تقارير إستخباراتية حصلت عليها باولا برودويل من البريد الإلكتروني لمدير السي آي إيه الذي أمدها بالرقم السري غير مبالي بخطورة ذالك على الأمن القومي الأمريكي.
الفضيحة المدوية أجبرت ديفيد بتريوس على تقديم إستقالته من منصب السي آي إيه بعد سنة وشهرين فقط.
3)مدير المخابرات الصينية تجسس وعلاقة جنسية :
أفضت وقائع محاكمة سرية للغاية في الصيين إنطلقت بداية عام 2013 و أسدلت فصولها صيف 2014،إلى الحكم بالمؤبد على زو يونغكانغ رئيس المخابرات الصينية السابق، البالغ من العمر 72 سنة بعد أن إتهمته المحكمة بتسريب أسرار الدولة إلى جهات أجنبية والحصول على مبلغ 16 مليون دولار على دفعات في شكل رشاوي.
قبل إعتقاله بيومين، في الرابع من شتنبر 2012، إلتقطت له الشرطة السرية التابعة لرئاسة الجمهورية عدد من الصور في وضعيات جنسية داخل سيارته في مرآب مع نجمة تلفزيون تدعى جيا شياوي تصغره ب28 سنة.
4)مدير المخابرات البريطانية يتفاعل مع حساب وهمي:
أثارت تهنئة رئيس الإستخبارات الخارجي البريطاني ريتشارد مور لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان( مدير المخابرات السابق) حملة سخرية واسعة بمواقع التواصل بعدما أشار إلى التهنئة على حساب وهمي بمنصة تويتر ينتحل صاحبه صفة وزير الخارجية التركي.
كتب رئيس الإستخبارات الخارجية في تغريدته باللغة التركية “أتمنى لصديقي و زميلي السابق التوفيق في منصبه الجديد..حظا سعيد يا وزير.
5)مدير المخابرات الروسية ينشر شريط مزور :
في الفاتح من نوفمبر 2023 نشر موقع (avia pro) المقرب من المخابرات الروسية شريط مفبرك منسوب إلى المقاومة الفلسطينية يظهر فيه خمسة أشخاص ملثمين يرتدون لباس عسكري، يوجهون كلمة شكر إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على شحنة الأسلحة التي أرسلها.
كانت خدعة إستخباراتية روسية الهدف منها خلق تصدع في العلاقة بين كييف وتل أبيب وواشنطن، لكن سرعان ما حذف الفيديو من حائط الموقع بعدما كشفت اللعبة بعد التدقيق في الترجمة الصوتية التي تبين أنها مركبة، غير صادرة من أفواه الكومبارس الروس، هذه العملية فضحت فعلا ضعف المستوى التقني والمهني لضباط المخابرات الروسية.