المصطفى الجوي – موطني نيوز
يُعد مرض السرطان من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الإنسان، وقد أصبح يشكل عبئًا كبيرًا على المجتمع المغربي، إذ يسجل المغرب سنويًا ما يقارب 50 ألف حالة إصابة بالسرطان وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة، مما يجعله ثاني أكبر سبب للوفيات بعد أمراض القلب والشرايين، إذ يمثل 13.4% من مجمل وفيات المغاربة.
وتشير الإحصائيات إلى أن المغرب يسجل 116 حالة إصابة بالسرطان لكل 100 ألف مغربي، وهو ما يعكس انتشار هذا المرض بشكل كبير في المجتمع المغربي دون التوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء هذا الانتشار المرعب.
ومن أبرز أنواع السرطان الأكثر انتشارًا في المغرب سرطان الثدي لدى النساء، وسرطان الرئة والمعدة والقولون لدى الرجال.
ويرجع ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المغرب إلى عدة عوامل منها: انتشار عادات غير صحية كالتدخين وسوء التغذية، والتلوث البيئي، إلى جانب العوامل الوراثية، وأخرى لها إرتباط وثيق بما يستهلكه المغاربة والذي لا يخضع للمراقبة الصحية والبيطرية.
لذا، تسعى وزارة الصحة إلى تكثيف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان، وتشجيع المواطنين على اتباع نمط حياة صحي، فضلاً عن تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية لتلبي احتياجات المرضى، راجين أن تؤتي هذه الجهود ثمارها في الحد من انتشار هذا المرض الخبيث.
لاننا أصبحنا ندق ناقوس الخطر فتعداد المصابين بالمرض في المغرب فاق كل التوقعات وتجاوز حتى البنية التحتية للصحة وتجهيزاتها، وبعبارة أصح فاق العرض الطلب.