المصطفى الجوي – موطني نيوز
إن حدوث حوادث المرور هو أمر يثير القلق والانزعاج لدى الكثير من الناس، وخاصةً إذا كانت تلك الحوادث نتيجة لتجاوزات مرورية وحمولات زائدة تتسبب في أضرار للطرق وعرقلة السير بشكل فوضوي. واحدة من تلك التجاوزات والحمولات الزائدة الخطيرة حدثت صباح اليوم الخميس 21 دجنبر الجاري على مستوى مدارة تجزئة أبواب بنسليمان، حيث قامت شاحنة محملة بالأحجار القادمة من المقالع دون مراقبة بالتجاوز عن الحمولة المسموح بها، مما تسبب في إنقلابها مما تسبب في أضرار جسيمة للطريق.
هذا الحادث لم يكن فقط سبب في أضراراً للشاحنة، بل تسبب أيضاً في عرقلة حركة المرور بشكل كبير وفوضوي. فقد تعطلت حركة المركبات في المنطقة، وتأخرت الوصولات والمغادرات للمدينة في اتجاه المحمدية. وهذا بالتأكيد أحدث إزعاجاً وتأخيراً للسائقين والمسافرين الذين كانوا على عجلة من أمرهم.
ففي مثل هذه الحالات، يطرح السؤال: من يتحمل المسؤولية عن مثل هذه التجاوزات الخطيرة؟ هل هي مسؤولية السائق الذي انتهك القوانين وتجاوز الحمولة المسموح بها؟ أم أن هناك جهات أخرى يجب أن تتحمل المسؤولية أيضاً؟ علما أن مثل هذه الشاحنات تخترق اكثر من جماعتين ترابيتين دون أن يتم توقيفها.
بالتأكيد، المسؤولية تقع على الجميع. يجب على السائقين أن يلتزموا بالقوانين المرورية وأن يحترموا الحمولة المسموح بها لشاحناتهم. ومن جهة أخرى، يجب أن تقوم السلطات المختصة بتشديد التفتيش ومراقبة الشاحنات والمركبات الأخرى للتأكد من احترام الحمولة المسموح بها ومنع التجاوزات.
كما يجب أن نعمل جميعاً على توعية السائقين وتحفيزهم على الالتزام بالقوانين المرورية. يجب أن يكون لدينا وعي مجتمعي قوي يساهم في تقليل حوادث المرور والتجاوزات الخطرة.
وبالتالي، إن الحفاظ على سلامة الطرق وتجنب التجاوزات المرورية هو مسؤولية مشتركة. يجب أن نعمل جميعاً لتعزيز الوعي المروري وتشديد الرقابة لضمان سلامة الجميع على الطرق.