مروان الجوي – موطني نيوز
تستعد مدينة خريبكة لاستقبال وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، في غضون الأيام المقبلة، وذلك بعد زيارة مستشارة الوزير لمستشفى الحسن الثاني الإقليمي للوقوف على اللمسات الأخيرة والاستعدادات، وكدا جاهزية مستشفى النهار الذي سيقوم بزيارته وتدشينه.
وبحسب مصادر مطلعة، فالزيارة التي سيقوم بها الوزير إلى مدينة خريبكة، تأتي في إطار تدشين وافتتاح مجموعة من المراكز التي رصدت لها ميزانيات مهمة، وباتت جاهزة لاستقبال المرضى على حسب قولهم، وعلى رأسها تدشين مستشفى النهار، هذه الزيارة تعد هي الأولى من نوعها على صعيد الإقليم، من هنا نطرح عدة أسئلة مهمة هل ستقتصر زيارة السيد الوزير فقط على تدشين مستشفى النهار وحده فقط؟ أم أنه سيقف على الإختلالات و المشاكل التي يعاني منها المستشفى؟ وهل سيتم إدخاله من باب المستعجلات المهترئ، أم الباب الذي تم صباغته وتزيينه فرحا بقدوم الوزير؟ وهل سيتم فتح باب قاعة الصدمات وقاعة المراقبة الموجودة بداخل المستعجلات أم ستبقى مقفلة في وجه المرضى؟ وهل سيقوم بزيارة للمرافق الداخلية للوقوف على البنية التحتية وعمل الأطقم الطبية وضعف الخدمات خاصة على مستوى جناح طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني خريبكة؟؟
ومن جهة أخرى، تعرف البنية التحتية على مستوى المنظومة الصحية و الخدمات المقدمة من طرف المسشتفيات بالإقليم وعلى رأسها مستشفى الحسن الثاني، تعد بحسب المواطنين “كارثية”.
وفي سياق ذلك هل سيقف وزيرة الصحة والحماية الإجتماعية على الإختلالات التي يعرفها المستشفى الإقليمي من بينها خصاص في قسم المستعجلات بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني على مجموعة من المواد والأدوات والأدوية لتقديم العلاجات اللازمة بشكل مستعجل، وكدا المواد والآليات التقنية واللوجستيكية الطبية وشبه الطبية بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني، وكذا المراكز الصحية التابعة له بالإقليم التي ” تقادمت وتهالكت”. وأيضا “توقف تنفيذ مجموعة من المشاريع”، كمركز تصفية الدم ومصلحة الأمراض النفسية والعقلية، بالإضافة عن تزايد ظاهرة الحيوانات الأليفة والسامة بمرافق المركز الاستشفائي الحسن الثاني مثل القطط والحشرات، وكدا غياب مدير رسمي للمستشفى الإقليمي لمدة تزيد عن خمس سنوات، وطول مدة المواعيد في مجموعة من التخصصات والتي تصل إلى ما يقارب سنتين، إضافة إلى تزايد غيابات مجموعة من الأطر الصحية، وغياب مجموعة من التخصصات برحيل الأخصائيين وعدم تعويضهم مثل الأذن، الأنف، الحنجرة، الأمراض التنفسية والصدرية، علاوة على ضعف الخدمات على مستوى جناح طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني خريبكة.
وفي الأخير، هل سيقف السيد وزير الصحة والحماية الإجتماعية على الخروقات والتجاوزات والمخالفات أم سيبقى حبيس على الطريق المفروشة بالزرابي والمتزينة بأكاليل الورود، طبقا لما جاء في خطاب صاحب الجلالة الذي أكد على إسراع الحكومة بـإصـدار النصـوص التشـريعيـة والتنظيميـة والتطبيقيـة، الخـاصـة بـإصـلاح الـرعـايـة الصحيـة الأوليـة، ومـواصلـة تـوسيـع التـأميـن الإجبـاري عـلى المـرض، بمـا يتيـح تعـزيـز الـولـوج إلـى خـدمـات صحيـة عـن قـرب، ذات جـودة عـاليـة، وبكلفـة معقـولـة، مـع إعطـاء مسـؤوليـة أكبـر للمستـوى التـرابـي، لضمان الحق في العلاج لكافة المواطنين للنهوض بالأوضاع الصحية بما يضمن حقوق الساكنة ومصالحهم بالإقليم والجهة.