مروان الجوي – موطني نيوز
استبشرت ساكنة مدينة خريبكة بوضع حجر الأساس لمحطة طرقية قيل على أنها ستكون استثنائية و بمواصفات عصرية ترقى لتطلعات ساكنة عاصمة الفوسفاط، وأيضا لما لها من مكاسب إقتصادية و إجتماعية ستعود بالنفع على أرباب الحافلات والسائقين المهنيين والساكنة، لكن وإلى حد كتابة هده السطور، لا زالت الامور غير واضحة بخصوص تعثر الأشغال فيها بالإضافة إلى المطالب المبالغ فيها للشركة المخول لها تهيئة المحطة الطرقية الجديدة، ويعزى هذا التعثر حسب بعض المصادر إلى انعدام المقاربة التشاركية بين الجماعة و الشركة التي تسهر على تهيئة هذا المشروع.
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص هذا التعثر، حيث قال أحدهم:” فضيحة المحطة الطرقية، رصد 2,8 مليار، و طلب 300 مليون إضافية، مع الإشارة أنه تم استهلاك مليار فقط لحد الآن و الأشغال متوقفة”، ومنهم من قال:”إن أشغال هذه المحطة لن تنتهي إلى أن تقترب نهاية ولاية هذا المجلس ليستغلها كورقة في الإنتخابات القادمة”، كما صرح رئيس جمعية مغرب المستقبل وأحد فعاليات المجتمع المدني بالمدينة السيد عبد الهادي حنين لجريدة موطني نيوز بخصوص تعثر أشغال المحطة الطرقية قائلا:”كسائر أبناء مدينة خريبكة حول تعثر مجموعة من المشاريع التنموية بمدينة خريبكة، وعلى رأسها مشروع المحطة الطرقية الذي يعرف تعتراث وتأخر في تنفيذه الشيء الذي يساهم في تأخر عجلة التنمية، وكذا تقليل فرص الاستثمار في المدينة، اضافة إلى ضياع فرص الشغل التي كان سيفتحها هذا المشروع في صفوف شباب المدينة، وكذا الرفع من جمالية المدينة باعتبار المحطة الطرقية تستقبل الوافدين و الزوار، فنحن كجمعية نحمل المسؤولية لجميع شركاء المشروع في هذا التأخر، وندعو المجلس الأعلى للحسابات لافتحاص مالية المشروع وكدا التدقيق في الاختلالات التي حالت دون تنفيذه، والضرب بيد من حديد على كل مسؤول أو جهة ساهمت في التعطيل او التلاعب في المشروع”.
واستنادا إلى هاته التفاعلات فإن المجلس الجماعي لخريبكة أصبح مطالبا بتسريع و تصحيح التعثرات وإنهاء حالة الاستثناء في ملف المحطة الطرقية وإحترام ما جاء في دفتر التحملات بشكل يضمن المساهمة في تنمية المدينة و خلق فرص شغل لفائدة أبناء المنطقة.
وفي الأخير تطالب الساكنة من كل الجهات المسؤولة التدخل إلى إعادة تحريك عجلة هذا المشروع الذي لم تعد تعلم نهايته، هذا المشروع الذي حمل معه الأمل لساكنة تطمح أن تكون لها محطة طرقية تليق بسمعة هذه المدينة خاصة وأن المحطة المتواجدة الآن لاترقى لمستوى تطلعات لمدينة تلقب بعاصمة للفوسفاط العالمية وأحد أهم مدن جهة بني ملال خنيفرة والتي تربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، ولهذا فإن الساكنة تتشبث بخيط الأمل و تنتظر بزوغ شمس التنمية في هذه المدينة.